استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، اليوم الأحد، في المقر البابوي بالقاهرة، نيافة الأنبا أنطونيوس مطران الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى، برفقة الراهبة ثيؤدورا من دير الشهيد مار جرجس للراهبات بالقدس. خلال اللقاء، استعرض نيافته أمام قداسة البابا مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالكنائس والأديرة التابعة للكرسي الأورشليمي.
لقاء البابا تواضروس الثاني مع أقدم كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
و فى سياق متصل استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، امس يوم الاثنين، القمص أنطونيوس صبحي، الذي يُعد أقدم كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في المقر البابوي بالقاهرة.
خلال اللقاء، قدم القمص أنطونيوس تقريرًا شاملًا لقداسته تناول فيه أوضاع الخدمة والرعاية داخل الكنيسة القبطية في الأردن. كما استعرض الجهود التي تبذلها الكنيسة في خدمة المجتمع، مع التركيز على تعزيز قيم المحبة والتسامح.
البابا تواضروس الثاني .. مكانة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
وقد أكد البابا تواضروس الثاني على مكانة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية على مر التاريخ ووصفها بأنها صخرة الإيمان الراسخة التي تواجه الزمن بثبات. وأعرب عن ثقته الكبيرة في قوة وصلابة الكنيسة، مؤكدًا أنه لا داعي للقلق بشأنها.
البابا تواضروس الثاني.. عمق تاريخ الكنيسة القبطية
وأشار قداسه البابا تواضروس الثانى إلى عمق تاريخ الكنيسة القبطية الذي يمتد لأكثر من ألفي عام، موضحًا أن هذا الإرث العظيم يعكس صلابة الإيمان الأرثوذكسي. وقال: “الكنيسة لدينا ليست مجرد مؤسسة بل هي كيان يبقى ملهماً ومؤثراً في العالم بأسره. التاريخ شاهد على كونها كنيسة معلمة وشهيدة حافظت على إيمانها بالرغم من كل التحديات.”
وأضاف متأملاً عظمة الكنيسة: “نحمد الله أننا ننتمي لكنيسة يمتد عمرها لألفي عام، بينما ألتقي بمسؤولي كنائس لا يتجاوز عمر بعضها خمسين عامًا. حتى الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، رغم أهميتها وعدد أتباعها، لا يتجاوز عمرها الألف عام. هذا يعكس عراقة وعظمة كنيستنا وبلادنا.”
