الإصابات تقضي على مسيرة أومتيتي وتضعه في قائمة أبطال فرنسا المعتزلين

«بعد مسيرة مليئة بالصعود والهبوط، حان وقت الوداع، أعطيت كل ما لدي بشغف، ولا أندم على شيء»، هكذا ودع المدافع الفرنسي صامويل أومتيتي الجماهير، بعدما أعلن اعتزاله كرة القدم بشكل نهائي، واضعًا نهاية مسيرته الكروية التي شهدت تتويجه بكأس العالم 2018 مع منتخب فرنسا، وجاء قرار الاعتزال عن عمر ناهز 31 عامًا.

الإصابات تبعد أومتيتي عن المشاركة

وجاء قرار صامويل أومتيتي بعد غياب طويل عن الملاعب، إذ لم يشارك في أي مباراة رسمية منذ يناير 2024، في ظل معاناته من سلسلة إصابات متكررة أبعدته عن المنافسة، إلى جانب غياب العروض الجدية من الأندية التي ترغب في ضمه في الأشهر الأخيرة.

وخلال مسيرته، عانى أومتيتي من 18 إصابة مختلفة، ما أثّر بشكل كبير على استمراريته رغم بدايته القوية، لا سيما بعد هدفه الشهير في شباك بلجيكا خلال نصف نهائي مونديال روسيا، والذي قاد «الديوك» إلى النهائي والتتويج باللقب العالمي.

كيف بدأ صامويل أومتيتي لاعب برشلونة السابق

ولد أومتيتي في العاصمة الكاميرونية ياوندي، ثم انتقل مع عائلته إلى مدينة ليون الفرنسية في سن مبكرة، وبرز منذ صغره في صفوف نادي أولمبيك ليون، الذي منحه الانطلاقة الحقيقية نحو النجومية، ثم انتقل إلى برشلونة في 2016 ليشكل ثنائيًا دفاعيًا مع جيرارد بيكيه، خلفًا للأرجنتيني ماسكيرانو في خط الدفاع.

ورغم بدايته المميزة في كامب نو، بدأت معاناة أومتيتي مع إصابات الركبة في موسم 2017-2018، بعدما رفض الخضوع لجراحة للحاق بنهاية الموسم مع برشلونة والمشاركة في كأس العالم، وهو القرار الذي ضاعف من تدهور حالته البدنية لاحقًا.

وتفاقمت أوضاعه في برشلونة مع تراجع مستواه، وضغط الجماهير، وغيابه المستمر، ما دفع النادي الكتالوني إلى فسخ عقده بعد فترة من الإعارات، كان أبرزها إلى ليتشي الإيطالي، لكنه تعرض لهتافات عنصرية أدت إلى خروجه من الملعب باكيًا، قبل أن ينتقل إلى ليل الفرنسي في محاولة أخيرة للعودة، لكنها انتهت بإجراء عملية جراحية جديدة في فبراير الماضي.

أومتيتي ينضم إلى صفوف أبطال فرنسا 2018 المعتزلين

وانضم أومتيتي إلى قائمة من نجوم المنتخب الفرنسي المتوجين بكأس العالم 2018 الذين أنهوا مسيرتهم الكروية، بعدما سبقه كل من بليز ماتويدي، وعادل رامي، ورافاييل فاران، والحارس المخضرم ستيف مانداندا الذي اعتزل اللعب عن عمر ناهز 40 عاما.