واصل الذهب ارتفاعه خلال التداولات الآسيوية اليوم الثلاثاء، مقتربًا من مستوى 3,700 دولار للأوقية، مع ترقب الأسواق لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المتوقع هذا الأسبوع بشأن أسعار الفائدة. وتعكس هذه المكاسب توقعات المستثمرين بخفض محتمل للفائدة، ما يعزز الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب.
سجل الذهب في السوق الآسيوية خلال الجلسة الحالية مستوى 3,695 دولار للأوقية، بعد أن وصل إلى أعلى مستوى عند 3,701 دولار وأدنى مستوى عند 3,680 دولار، وفق بيانات رويترز. وتشير التحليلات الفنية إلى أن المعدن النفيس قد يشهد مزيداً من الصعود إذا أقر الفيدرالي خفض الفائدة، في ظل استمرار المخاوف الاقتصادية العالمية.
ويأتي صعود الذهب في وقت يشهد فيه الدولار الأمريكي تراجعاً طفيفاً مقابل سلة من العملات الرئيسية، ما يجعل الذهب أرخص لحائزي العملات الأخرى ويزيد من جاذبيته كأصل آمن. كما أن التوترات الجيوسياسية الأخيرة، خصوصاً النزاعات في الشرق الأوسط وأوكرانيا، تدعم اتجاه المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
وحسب بيانات أسواق المعادن الثمينة، فإن الذهب ارتفع بنسبة 1.6% خلال الأسبوع الماضي، مسجلاً رابع أسبوع متواصل من المكاسب، مع زيادة الطلب من جانب البنوك المركزية والمستثمرين الأفراد على السواء. ويمثل الذهب أداة تحوط ضد التضخم وتقلبات الأسواق، ما يجعله خياراً استراتيجياً للمستثمرين في ظل عدم اليقين الاقتصادي العالمي.
في الأسواق المحلية، ارتفعت أسعار الذهب في بعض الأسواق الآسيوية بنسبة 1% تقريباً، مع تعزيز عمليات شراء المستهلكين والمستثمرين للمعدن النفيس في ظل تراجع أسعار الفائدة المتوقعة. كما ساهمت بيانات التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة، التي جاءت أعلى قليلاً من التوقعات، في تعزيز التوقعات بأن الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة بنحو ربع نقطة مئوية على الأقل.
ويتابع المستثمرون أيضاً التطورات الاقتصادية العالمية، بما في ذلك بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة التي أظهرت تباطؤاً في سوق العمل، حيث أضيفت 22 ألف وظيفة فقط خلال أغسطس، مع ارتفاع معدل البطالة إلى 4.3%. ويعتبر هذا مؤشراً على أن الاقتصاد الأمريكي يواجه ضغوطاً تدعم اتخاذ قرارات تيسيرية من قبل البنك المركزي.
وفي ظل هذه المؤشرات، يرى محللون أن الذهب قادر على المحافظة على مساره الصعودي على المدى القصير، مع توقعات بوصوله إلى مستويات قياسية أعلى إذا ما تم خفض الفائدة، كما قد تشهد الأسواق بعض التذبذب في الأيام المقبلة نتيجة لجني الأرباح من قبل المستثمرين.
وبالإضافة إلى الفيدرالي الأمريكي، يراقب المستثمرون عن كثب قرارات البنوك المركزية الأخرى حول العالم، حيث يمكن لأي تحرك مفاجئ في السياسة النقدية أن يؤثر على أسعار الذهب في الأسواق العالمية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.