شهد ميناء دمياط، واحد من أهم الموانئ المصرية على البحر المتوسط، نشاطاً ملحوظاً في حركة تداول السفن والبضائع خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث استقبل الميناء 8 سفن جديدة في حين غادرت 10 سفن، ليبلغ إجمالي عدد السفن المتواجدة والمتعامل عليها داخل الأرصفة 23 سفينة، وفقاً لبيان رسمي صادر عن هيئة ميناء دمياط، اليوم الثلاثاء.
وأوضح البيان أن حركة الصادر من البضائع العامة بلغت نحو 35 ألف طن شملت الحبوب والغلال الزراعية والأسمدة والمنتجات الغذائية، بينما بلغت حركة الوارد نحو 29 ألف طن تنوعت بين الأخشاب والحديد والخامات الأولية المستخدمة في الصناعات المحلية. كما أشار إلى أن الميناء شهد نشاطاً في حركة الحاويات، حيث بلغ إجمالي تداول الحاويات 1,890 حاوية مكافئة، بين وارد وصادر وترانزيت.
وأكدت الهيئة أن هذا النشاط يعكس مكانة ميناء دمياط كمحور رئيسي لحركة التجارة البحرية المصرية، خاصة مع تزايد الطلب على خدمات الشحن والتفريغ وإعادة التصدير. وأوضحت أن الميناء يشهد تطبيق أنظمة إلكترونية متطورة في إدارة عمليات التداول، بما يساهم في تسريع الإجراءات الجمركية وتحقيق أعلى معدلات الكفاءة التشغيلية.
وأشار البيان إلى أن إجمالي حركة الشاحنات المترددة على الميناء خلال الفترة ذاتها بلغ 1,245 شاحنة محملة بمختلف أنواع البضائع، مما يعكس حجم النشاط اللوجيستي المرتبط بالميناء، والذي يعد شرياناً رئيسياً لدعم الاقتصاد المصري وربط الصناعات المحلية بالأسواق الخارجية.
ويُعد ميناء دمياط من أهم الموانئ المتخصصة في تداول الحاويات والبضائع العامة، حيث يمتلك بنية تحتية متطورة تشمل أرصفة بطول يزيد على 4 كيلومترات، ومحطات متخصصة للحبوب والبضائع العامة والحاويات، بالإضافة إلى صوامع تخزين استراتيجية. كما يسهم الميناء في تعزيز تنافسية الصادرات المصرية من خلال تقديم خدمات لوجستية متكاملة، تشمل النقل البري والسككي وربطها بالمناطق الصناعية والمناطق الحرة.
ويأتي النشاط المتزايد للميناء في إطار توجهات الدولة المصرية لتعزيز قطاع النقل البحري وتطوير البنية التحتية للموانئ، ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى جعل مصر مركزاً إقليمياً وعالمياً للتجارة واللوجستيات. ويعمل ميناء دمياط حالياً على تنفيذ عدد من المشروعات التوسعية، من بينها إنشاء محطات جديدة للحاويات ومضاعفة الطاقة الاستيعابية للصوامع، بما يتيح استيعاب النمو المتوقع في حركة التجارة العالمية.
ويرى خبراء النقل البحري أن حركة التداول النشطة بميناء دمياط تعكس الثقة المتزايدة من قبل الخطوط الملاحية العالمية في كفاءة الميناء، فضلاً عن دوره المتنامي في دعم سلاسل الإمداد العالمية، خاصة في ظل الاضطرابات التي تشهدها بعض الموانئ الإقليمية. كما يُنتظر أن يسهم الميناء بشكل أكبر في تخفيف الأعباء عن باقي الموانئ المصرية مثل الإسكندرية والسخنة، عبر توزيع حركة التجارة بما يضمن توازن الأداء بين الموانئ المختلفة.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.