خلال حدثها الأخير "Awe Droping" لإطلاق أجهزة iPhone، لم تكتفِ آبل بالكشف عن هواتفها الذكية الجديدة، بل أولت الأجهزة القابلة للارتداء اهتمامًا خاصًا، أبرزها ساعة Apple Watch Series 11. هذه الساعة تأتي في وقت تحرص فيه الشركة على إبراز التزامها بالاستدامة، بعد تعرض إصدارات سابقة لتدقيق قانوني حول ادعاءات الحياد الكربوني.
في السنوات الأخيرة، تروّج آبل لساعاتها الذكية باعتبارها صديقة للبيئة، مشيرة إلى بعض الطُرز التي يُفترض أنها محايدة كربونيًا. لكن الشهر الماضي، قضت محكمة في فرانكفورت، ألمانيا، بعدم صحة هذه الادعاءات المتعلقة بمحايدة الكربون، بعد أن اكتشفت أن برنامج التعويض الكربوني الذي اعتمدت عليه آبل يغطي الأراضي المؤجرة حتى عام 2029 فقط، دون توضيح خطة ما بعد ذلك. هذا الحكم ألقى بظلاله على الطريقة التي تحدثت بها الشركة عن ساعة Series 11، حيث تجنبت ذكر حيادية الكربون بشكل محدد، واكتفت بتسليط الضوء على جهود الاستدامة بشكل عام.
وفق البيان الرسمي، تحتوي Apple Watch Series 11 على 40% من المواد المعاد تدويرها، بما في ذلك 100% من الكوبالت في البطارية و100% من التيتانيوم أو الألومنيوم في العلبة. وتستفيد الساعة من عملية تصنيع مبتكرة للطباعة ثلاثية الأبعاد تقلل استخدام المواد الخام إلى النصف مقارنة بالأجيال السابقة. كما تعتمد السلسلة الجديدة بالكامل على طاقة متجددة، بما يشمل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح عبر سلسلة التوريد.
على الجانب التقني، لم تقتصر التحديثات على الجانب البيئي فقط. حافظت آبل على تصميم عملي وأنيق، مع تحسين متانة العلبة، التي أصبحت أكثر مقاومة للخدش، ودمج مواد متطورة لضمان ثبات الأداء على المدى الطويل. تواصل الشركة استخدام ميزات التشغيل الدائم للشاشة، وتحسين حساسية اللمس، وإدماج مستشعرات جديدة لمراقبة الصحة بشكل أكثر دقة، ما يعكس استمرار تركيزها على تجربة المستخدم المتكاملة.
يأتي الإعلان عن Series 11 ضمن مجموعة الأجهزة الجديدة التي كشفت عنها آبل في الحدث الأخير، والتي تشمل هواتف iPhone 17 وiPhone Air وiPhone 17 Pro وPro Max، وسماعات AirPods Pro 3 المزودة بميزات مثل الترجمة الفورية ومستشعر معدل ضربات القلب، بالإضافة إلى Apple Watch SE 3 وApple Watch Ultra 3. وأكدت الشركة أن جميع ترقيات نظام التشغيل الجديدة، بما في ذلك iOS 26، ستكون متاحة مجانًا للمستخدمين بدءًا من 15 سبتمبر.
يمثل إطلاق Apple Watch Series 11 استمرارًا لنهج آبل في الجمع بين الاستدامة، التكنولوجيا المتقدمة، والتصميم العملي، مع مراعاة الدقة في الادعاءات البيئية بعد التدقيق القانوني. ومع تركيز الشركة على المواد المعاد تدويرها والطاقة المتجددة، توفر Series 11 مثالًا واضحًا على كيفية تطوير أجهزة ذكية قوية ومسؤولة بيئيًا، بما يواكب توقعات المستخدمين في أسواق اليوم.