تواضروس ’ استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، يوم الاثنين، القمص أنطونيوس صبحي، أقدم كهنة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالمملكة الأردنية الهاشمية، وذلك في المقر البابوي بالقاهرة.
وخلال اللقاء، قدم القمص أنطونيوس تقريرًا مفصلًا لقداسته عن أوضاع الخدمة والرعاية في الكنيسة القبطية بالأردن، مشيرًا إلى جهود الكنيسة في خدمة المجتمع وتعزيز روح المحبة والتسامح.

وقد أشاد البابا خلال المقابلة بتكريم القمص أنطونيوس، الذي حصل مؤخرًا على وسام الملك عبدالله الثاني للتميز، تقديرًا لدوره البارز في ترسيخ قيم التسامح الديني والتعايش السلمي داخل المجتمع الأردني، مما يعكس الصورة الإيجابية للكنيسة القبطية الأرثوذكسية خارج حدود الوطن.

2. اللقاء السنوي للبابا تواضروس مع الأساقفة العموم لمتابعة القطاعات الرعوية بالقاهرة
وفي اليوم نفسه، ترأس قداسة البابا اللقاء السنوي العام مع الأساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالقاهرة، وذلك في إطار حرصه الدائم على متابعة سير العمل الكنسي والرعوي بمختلف المناطق.
حضر اللقاء عدد من القيادات الكنسية، من بينهم:
القمص سرجيوس سرجيوس، وكيل عام البطريركية بالقاهرة.
الراهب القس عمانوئيل المحرقي، مدير مكتب قداسة البابا.
عدد من الكهنة الممثلين لمناطق القاهرة الجديدة، مثل العبور، الشروق، والعاصمة الإدارية الجديدة.
وقد ناقش الاجتماع أوضاع الخدمة الكنسية والمشروعات الجارية والمستقبلية، بالإضافة إلى استعراض بعض الملفات المشتركة بين القطاعات المختلفة، بهدف تطوير آليات العمل وتحقيق أكبر قدر من الكفاءة في خدمة الشعب القبطي.

3. اهتمام البابا بمتابعة العمل الرعوي وتطوير الخدمة
يأتي هذا النشاط الرعوي المكثف من قداسة البابا تواضروس الثاني ضمن استراتيجيته الثابتة لمتابعة أداء الكنائس والقطاعات الرعوية داخل القاهرة وخارجها. كما يعكس اهتمامه المستمر بالاستماع إلى الكهنة والأساقفة ومناقشة التحديات اليومية والمشروعات الخدمية، من أجل تحسين الخدمة المقدمة للشعب في جميع المناطق.
كما يعكس هذا الحراك حرص الكنيسة على التواصل الفعّال مع رجال الدين العاملين في الخارج، مثل القمص أنطونيوس في الأردن، والتأكيد على دور الكنيسة في دعم قيم المواطنة والحوار والعيش المشترك في جميع الدول التي يتواجد بها أبناء الكنيسة القبطية.
ويُعد هذا النهج استمرارًا لرؤية البابا تواضروس التي تؤمن بأن الكنيسة ليست فقط مؤسسة روحية، بل أيضًا ركيزة مجتمعية مؤثرة في نشر القيم الإنسانية والتمثيل المشرف لمصر والمصريين في الخارج.