أخبار عاجلة
مفتوح الآن.. رابط تقديم وظائف مصر للطيران 2025 -
لجميع الشرائح.. موعد صرف معاشات شهر أكتوبر 2025 -

مصطلح "إسرائيل الكبرى".. من النصوص التوراتية إلى خرائط نتنياهو (صور)

مصطلح "إسرائيل الكبرى".. من النصوص التوراتية إلى خرائط نتنياهو (صور)
مصطلح "إسرائيل الكبرى".. من النصوص التوراتية إلى خرائط نتنياهو (صور)

اكتسب مصطلح "إسرائيل الكبرى" مؤخرًا زخمًا كبيرًا، خاصة في أعقاب تصريحات رئيس وزراء سلطات الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التي صدرت في أغسطس الماضي، والتي أتبعها بعرض خريطة "الأرض الموعودة" خلال مقابلة تلفزيونية.

240.webp

ووفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، فإن هذا المشروع الذي أعلنه نتنياهو، والذي جاء بعد خمسين يومًا من قرار الكنيست بشأن ضم الضفة الغربية رسميًا، أثار استياءً عربيًا واسعًا، حيث أدانت الدول العربية "الأفكار التوسعية" لتل أبيب وحذرت من تهديدها لسيادة بلدان المنطقة. 

فما هي جذور هذا المصطلح؟ وكيف تطور على مدار قرن ونصف؟

241.jpeg

الجذور التوراتية وبدايات الحركة الصهيونية

يعود أصل فكرة "إسرائيل الكبرى" إلى النصوص التوراتية، وتحديدًا إلى سفر التكوين، الإصحاح الـ15، حيث يذكر النص أن الله وعد إبراهيم ونسله بأرض تمتد "من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات". 

هذا الوعد شكّل الأساس الفكري الذي تبنته الحركة الصهيونية عند تأسيسها في أواخر القرن التاسع عشر بقيادة تيودور هرتزل. 

وعلى الرغم من أن هرتزل لم يضع حدودًا دقيقة في كتابه "الدولة اليهودية"، إلا أن مذكراته تشير إلى رغبته في إقامة دولة تمتد من وادي مصر إلى نهر الفرات.

242.jpeg

وهذا المفهوم، الذي كان في بداياته مجرد فكرة دينية، تحول على يد الحركة الصهيونية إلى مشروع سياسي استيطاني.

243.jpeg

مراحل التطور من "الوطن القومي" إلى الاستيطان

وخلال في الفترة ما بين عامي 1882 و1914، بدأت أولى موجات الهجرة اليهودية إلى فلسطين في ظل الحكم العثماني، مما أرسى أساس فكرة "الوطن القومي". 

في عام 1917، عزز وعد بلفور الصادر عن بريطانيا هذا المسعى، مانحًا الحركة الصهيونية غطاءً سياسيًا دوليًا. 

وفي مؤتمر باريس للسلام عام 1919، أصبح الطرح التوسعي أكثر وضوحًا، حيث صرح حاييم وايزمان بأن البلاد التي يطالبون بها تمتد "من لبنان شمالًا إلى صحراء النقب جنوبًا، ومن المتوسط غربًا إلى الصحراء السورية والأنبار شرقًا". 

مع بدء الانتداب البريطاني عام 1920، تزايد الاستيطان اليهودي بشكل كبير، ما أدى إلى اندلاع ثورات فلسطينية مثل ثورة 1936-1939، التي كانت تعبيرًا عن الرفض الشعبي للمشروع الصهيوني المتنامي.

244.jpeg

تأسيس الدولة اليهودية والتحول إلى "إسرائيل الكاملة"

وفي عام 1947، وافق اليهود على خطة التقسيم التي أقرتها الأمم المتحدة، بينما رفضها العرب. وبعد انتهاء الانتداب البريطاني في 14 مايو 1948، أُعلن عن قيام دولة إسرائيل. 

ولكن خلال الحرب العربية-الإسرائيلية الأولى (النكبة) بين عامي 1948 و1949، سيطرت إسرائيل على مساحات أكبر مما خُصص لها، ما جعل من فكرة الحدود النهائية مجرد حبر على ورق. 

ورغم موافقة ديفيد بن جوريون على خطة التقسيم، إلا أنه اعتبر الحدود "ليست نهائية"، وكتب في رسائله أن "الدولة اليهودية جزء فقط مما هو مستحق لنا".

245.jpeg

وبدأ مصطلح "إسرائيل الكاملة" يظهر في الأدبيات السياسية، خاصة مع حرب 1967، حيث تبناه التيار اليميني الديني كمرادف لـ"تحرير الأرض" و"استعادة الحقوق التوراتية".

صعود اليمين والخرائط التوسعية
وفي سبعينيات القرن الماضي، بدأت حركة "غوش إيمونيم" الدينية الاستيطانية بالترويج علنًا لفكرة "إسرائيل الكبرى"، خاصة عبر التوسع في الضفة الغربية وبناء المستوطنات. 

واستمر هذا الخطاب عند الأحزاب اليمينية مثل "الليكود" خلال الثمانينيات والتسعينيات. 

يرى محللون أن فشل بعض الدول العربية في إبرام اتفاقات سلام مع إسرائيل قد ساهم في تعزيز هذه الرغبة التوسعية، حيث لم تكن هناك ضغوط حقيقية لوقف التوسع.

246.jpeg

ومؤخرًا، أتاحت أحداث 7 أكتوبر 2023 لنتنياهو ذريعة جديدة للتوسع نحو غزة والضفة الغربية "لحماية أمن إسرائيل"، في الوقت الذي توغلت فيه إسرائيل أيضًا في جنوب سوريا بعد سقوط نظام الأسد. 

وقد أثارت خرائطه التوسعية الأخيرة غضبًا عربيًا ودوليًا واسعًا، بينما تسعى دول مثل السعودية وفرنسا إلى حشد الدعم لحل الدولتين، وقررت دول أخرى الاعتراف بدولة فلسطينية لمنع هذا التوسع.

المواقف الدولية والإقليمية تجاه الخرائط التوسعية
أثارت خرائط نتنياهو التوسعية ردود فعل متباينة على الصعيدين الدولي والإقليمي. 

عربيًا، كان هناك إجماع على إدانة هذه الأفكار باعتبارها تهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار الإقليمي. 

أعربت دول الخليج، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، عن قلقها البالغ وحذرت من أن هذه الخطوات تقوض جهود السلام وتنسف أي فرصة لحل الدولتين. 

أما أوروبيًا، فقد عبرت دول مثل فرنسا وبلجيكا عن رفضها القاطع، وقررت الاعتراف بدولة فلسطين كخطوة رمزية لمنع التوسع الإسرائيلي وللحفاظ على مبدأ حل الدولتين.

247.jpg

وفي المقابل، تظهر الولايات المتحدة الأمريكية موقفًا أكثر حذرًا، حيث أنها لم تدن الخرائط بشكل صريح، وإنما أكدت على ضرورة التزام إسرائيل بالسلام الإقليمي وعدم اتخاذ خطوات أحادية. 

هذه التباينات في المواقف الدولية والإقليمية تعكس حجم التعقيد الذي يواجهه ملف "إسرائيل الكبرى" في ظل غياب رؤية دولية موحدة. 

248.jpg

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسواق آسيا تقتفي أثر وول ستريت وسط ترقب خفض الفائدة الأمريكية
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"