أخبار عاجلة

خانت العشرة.. حكاية جريمة أنهت حياة الحاجة هدى على يد صديقتها فى الغربية

خانت العشرة.. حكاية جريمة أنهت حياة الحاجة هدى على يد صديقتها فى الغربية
خانت العشرة.. حكاية جريمة أنهت حياة الحاجة هدى على يد صديقتها فى الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في كل حارة هناك روح تضيء المكان، وفي مركز طنطا التابع لمحافظة الغربية، كانت تلك الروح هي الحاجة «هدى»، امرأة سبعينية تحمل في قلبها حنان الأمهات، وتُعرف بابتسامتها التي تسبق كلامها، وصوتها الذي يفيض دفئًا على كل من يقترب منها، لم تكن غنية بالمال، لكنها كانت ثرية بالمحبة والرضا، تمد يدها لكل محتاج، وتفتح قلبها قبل بابها لمن يطرق، لم يخطر ببالها يومًا أن الخير الذي منحته سيعود إليها على هيئة خيانة وقتل.

محبة الجيران


عاشت الحاجة هدى سنوات عمرها بهدوء، وحدها في بيتها الصغير بعدما كبر الأبناء وغادر الأحفاد، لكن وحدتها لم تكن قاسية، فجيرانها كانوا يرون فيها أمًا وأختًا، وكانت جارتها رباب أقرب الجميع إليها، شريكة أسرارها ورفيقة أيامها، حتى بدت العلاقة بينهما أقوى من صلة الدم، لكن الطمع حين يتسلل لا يرحم.
فقد رأت رباب في ذهب صديقتها غنيمة، وامتدت يدها إليه في غفلة، لم يكن الذهب مجرد مشغولات عند الحاجة هدى، بل كان ذكرى من زوجها الراحل، قطعة من روحها تحتفظ بها وكأنها حكاية عمر، وحين اختفى، اهتز قلبها، وشعرت أن الغدر جاء من داخل البيت قبل أن يأتي من خارجه.


لم تصمت، لجأت إلى القانون، وأبلغت الشرطة بما حدث، ظنًا منها أن العدالة ستحمي حقها، لكنها لم تعلم أن المواجهة التي اختارتها ستفتح عليها باب النهاية، فقد صارحت رباب بما يوجع القلب: "إنتي اللي سرقتيني.. ولو ما رجعتيش الذهب هكمل في الإجراءات" ، كلماتها كانت كافية لتقلب الموازين، وتحوّل صديقة العمر إلى قاتلة.
رباب لم تتحمل فكرة الفضيحة، ولم تفكر في عشرات السنين من الجيرة والصداقة، لم تتذكر ضحكات الصبا ولا الدموع التي مسحتها يد الحاجة هدى، بل انصاعت لخوفها، وخططت بدم بارد لجريمة تمحو آثار خيانتها.
طرقت باب صديقتها كما اعتادت، حملت دموعًا زائفة وابتسامة تخدع العين، طلبت الصفح والغفران، وجلست بجوارها وكأن شيئًا لم يكن، لكن خلف هذا المشهد كانت يدها تستعد لجريمة بشعة، يد غلّفتها القسوة ونسيت العشرة.
وفي لحظة واحدة، مدّت يديها إلى رقبة من كانت يومًا حضنًا آمنًا لها، ضغطت بقوة، وأطفأت أنفاسها، لتسقط الحاجة هدى صامتة، والبيت الذي كان يملأه الدفء تحول إلى مسرح جريمة قتل.
حين غابت الحاجة هدى عن أنظار جيرانها لساعات، دب القلق في القلوب، اعتادوا أن يطمئنوا عليها كل يوم، فطرقوا الباب، فلم تفتح، ومع كسر الصمت، كان المشهد صاعقًا: جسد الحاجة هدى على الأرض، وجهها شاحب، وآثار الخنق واضحة، والدموع تنهمر من عيون الجميع غير مصدقين أن يد الغدر خرجت من أقرب الناس إليها.
لم يطل الوقت على كشف الحقيقة، فقد تحركت الأجهزة الأمنية بسرعة، جمعت الأدلة، راجعت الكاميرات، تتبعت الخيوط، حتى سقط القناع عن رباب لتسقط في يد الشرطة.
في اعترافاتها، قالت المتهمة: "ما كنتش عايزة أوصل لكده.. خوفي هو اللي ضيعني"، لكن كلماتها لم تجد نفعا، فالجريمة لم تُمحَ باعتراف ولا بندم، فقد كان الشر قد اكتمل، وكان الغدر قد وقع، وعقب تحرير محضر بالواقعة وتولت أمرت النيابة بحبس المتهمة على ذمة التحقيقات.
 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الرئيس السيسي: إسرائيل تسعى لتحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة للاعتداءات
التالى السيطرة على حريق مصنع سمنود.. ومحافظ الغربية يشكر الحماية المدنية