تشارلي , أعلن حاكم ولاية يوتا، سبنسر كوكس، أن الأدلة المتوفرة حتى الآن تشير إلى أن المشتبه به في مقتل الناشط السياسي المحافظ، تشارلي كيرك، قد تصرف بمفرده دون أي شركاء. وخلال مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” الأمريكية، أوضح كوكس أن التحقيقات الجارية تدعم هذا الاستنتاج بشكل واضح، مضيفًا أن الدافع وراء الجريمة يبدو أنه مرتبط بالكراهية الشخصية التي يكنّها الجاني لأفكار كيرك وتصريحاته ومواقفه السياسية.
وأشار كوكس إلى أن الأجهزة الأمنية الأمريكية تعمل على استكمال التحقيقات وجمع مزيد من المعلومات، لكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى تورط جهة خارجية أو وجود مؤامرة منظمة.

ترامب يعلّق على مقتل تشارلي كيرك ويطالب بأشد العقوبات
وفي سياق متصل، علّق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على حادثة مقتل كيرك خلال مقابلة صحفية، مشيرًا إلى أن قوات الأمن نجحت في إلقاء القبض على المشتبه به. وأكد ترامب أن شخصًا مقربًا من الجاني هو من قام بتسليمه إلى السلطات، مؤكدًا أنه يعتقد “بدرجة عالية من اليقين” أن ال
موقوف هو القاتل الحقيقي.
وطالب ترامب بإنزال عقوبة الإعدام بالجاني، واصفًا الجريمة بأنها “مروّعة” وتستحق أقسى أنواع العقوبة. تأتي هذه التصريحات وسط حالة من الغضب والحزن في الأوساط المحافظة التي اعتبرت كيرك رمزًا من رموز الدفاع عن القيم التقليدية.

من هو تشارلي كيرك؟
كان كيرك شخصية بارزة في الوسط المحافظ الأمريكي، وناشطًا سياسيًا معروفًا بمواقفه المثيرة للجدل. تعرّض كيرك لهجوم قاتل أثناء مشاركته في فعالية جماهيرية بجامعة وادي يوتا، حيث أصيب بجروح خطيرة أودت بحياته، وترك وراءه زوجة وطفلين.
وقد اشتهر كيرك بموقفه الرافض لدعم أوكرانيا، حيث وصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه “عقبة أمام السلام” واتهمه بالعمالة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية. كما كان يؤكد مرارًا أن شبه جزيرة القرم “كانت دائمًا جزءًا من روسيا”.

ولعب كيرك دورًا فعالًا في تعبئة الشباب لصالح حملة ترامب الانتخابية، واعتبره كثيرون من المحللين السياسيين أحد العوامل المؤثرة في فوز ترامب بالانتخابات.
وبينما لا تزال التحقيقات جارية، تتابع الأوساط السياسية والشعبية في الولايات المتحدة تطورات القضية عن كثب، وسط دعوات بالكشف الكامل عن ملابسات الحادث وتقديم الجاني للعدالة.