أشاد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، بالجهود الكبيرة التي يبذلها الخبراء والعلماء في مركز البحوث الزراعية، لاسيما في مجال دعم الابتكار وتوطين صناعة المبيدات الحيوية في مصر، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل أحد المحاور الاستراتيجية لتعزيز الأمن الغذائي وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأوضح الوزير، في بيان له اليوم، أن قطاع الزراعة يشهد في السنوات الأخيرة نقلة نوعية مدفوعة بالبحث العلمي والابتكار، مشيرًا إلى أن الدولة تتبنى سياسة واضحة تستهدف تعزيز دور المراكز البحثية في تقديم حلول عملية ومستدامة لمواجهة التحديات الزراعية، خاصة تلك المتعلقة بزيادة الإنتاجية وضمان جودة وسلامة الغذاء.
وأكد فاروق أن المبيدات الحيوية تمثل البديل الآمن للمبيدات الكيميائية التقليدية، حيث تساهم في حماية المحاصيل من الآفات الزراعية دون الإضرار بصحة الإنسان أو البيئة، ما يجعلها أداة محورية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة. وأضاف أن وزارة الزراعة تعمل على وضع خطة متكاملة لزيادة الاعتماد على هذه المبيدات في السوق المحلي، بما يتماشى مع توجهات الدولة نحو التوسع في الزراعة النظيفة والعضوية.
وأشار الوزير إلى أن مركز البحوث الزراعية نجح في تطوير عدد من المبيدات الحيوية محليًا، والتي أثبتت كفاءتها في مكافحة العديد من الآفات الزراعية، وهو ما يقلل من فاتورة الاستيراد ويدعم الصناعة الوطنية. كما أشاد بالشراكات البحثية بين المركز والجامعات المصرية والمؤسسات الدولية، التي ساعدت في نقل التكنولوجيا وتوطين الخبرات داخل مصر.
وشدد على أن الابتكار لم يعد خيارًا بل ضرورة، إذ أن مواجهة التغيرات المناخية والتحديات المرتبطة بموارد المياه والتربة تتطلب حلولًا علمية مبتكرة. وأوضح أن الوزارة تعمل على دعم الباحثين الشباب وتوفير التمويل اللازم للأبحاث التطبيقية التي تسهم في تحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وتعزيز القدرة التنافسية للمنتجات الزراعية المصرية في الأسواق العالمية.
كما أشار إلى أن الحكومة تضع على رأس أولوياتها تشجيع الاستثمار في قطاع المبيدات الحيوية، من خلال تهيئة بيئة تشريعية وتنظيمية جاذبة، وتبسيط إجراءات تسجيل واعتماد المنتجات الجديدة، بما يضمن سرعة وصولها إلى المزارعين. وأضاف أن هذا التوجه يتكامل مع المبادرات القومية لتحديث الزراعة مثل مشروع "التوسع في الزراعة الذكية" ومبادرة "الزراعة المستدامة 2030".
وأكد فاروق أن مصر تمتلك كوادر بحثية مؤهلة قادرة على قيادة هذا التحول، مشددًا على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة الإنتاج وتوفير المبيدات الحيوية بأسعار مناسبة. كما لفت إلى أن الوزارة ستعمل على تكثيف برامج التوعية والتدريب للمزارعين حول الاستخدام الأمثل لهذه المبيدات، بما يضمن تحقيق أقصى استفادة منها في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المحاصيل.
واختتم الوزير تصريحاته بالتأكيد على أن دعم الابتكار وتوطين صناعة المبيدات الحيوية لا يمثل فقط خطوة مهمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي، بل يعزز أيضًا مكانة مصر كمركز إقليمي للتكنولوجيا الزراعية الحديثة، ويساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.
وزارة الزراعة، علاء فاروق، مركز البحوث الزراعية، المبيدات الحيوية، الابتكار الزراعي، الأمن الغذائي، الزراعة المستدامة، تقليل الاستيراد، الزراعة النظيفة، الكوادر البحثية، التغيرات المناخية، الاستثمار الزراعي، الزراعة العضوية، رؤية مصر 2030.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل الإخباري يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
