أكد أسامة حمدان، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن محاولة الاغتيال الإسرائيلية لوفد التفاوض التابع للحركة في قطر يعني إطلاق النار على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة.
وقال حمدان في مداخلة مع قناة "الجزيرة": " استهداف الوفد المفاوض من قبل الجانب الإسرائيلي، فأقول إن محاولة اغتيال الوفد هي بمثابة إطلاق نار مباشر على ورقة الرئيس ترامب".
وأضاف: "إذا كان الإسرائيليون يقبلون هذه الورقة فكان من الأولى أن يستمعوا إلى رد حركة حماس إطلاق النار والصواريخ على الدوحة وعلى مقر اجتماع الوفد – وهو مقر سكني – واستشهاد أفراد من عائلة الدكتور خليل الحية وإصابة آخرين، يعني أن الإسرائيليين أطلقوا النار على ورقة الرئيس ترامب وهذا يدفعنا للتساؤل: هل هذه الورقة أو الجهود الأمريكية محل قبول إسرائيلي؟".
وتابع: "الموقف الإسرائيلي منذ أن رفض الرد على ورقة الوسطاء في الثامن من أغسطس الماضي كان واضحًا، أنه انقلب على مسار التفاوض ومحاولة التوصل إلى تسوية توقف العدوان على قطاع غزة وتؤدي إلى إطلاق سراح الأسرى من الجانبين".
وأكمل: "بكل الأحوال نعتقد أن الإسرائيلي وضع الورقة الامريكية وراء ظهر الجميع، نحن ننتظر ما ستسفر عنه الجهود والاتصالات التي يبذلها الأشقاء في قطر، وبدعم من الأشقاء في مصر، لنعرف إن كانت هناك نوايا أمريكية حقيقية للضغط على إسرائيل وتحقيق وقف لإطلاق النار بشكل نهائي عندها سيكون لكل حادث حديث".
وذكر: "أما بالنسبة للأفكار الجديدة، فهناك فكرة أساسية يجب أن يتمحور حولها أي حل، وهي وقف العدوان، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وفتح المعابر لدخول الإغاثة، وإطلاق عملية الإعمار، وإجراء عملية تبادل للأسرى هذا هو ما يمكن أن يحقق المطلوب سواء للفلسطينيين أو للاستقرار وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني على مدى أكثر من 23 شهرًا".
وواصل: "أي محاولة للذهاب بأفكار أخرى غير ذلك هي تعطيل للمسار وإعطاء المجرم الإسرائيلي فرصة إضافية لارتكاب مزيد من الجرائم ولهذا نحن لا ننتظر أفكارًا جديدة بقدر ما ننتظر إرادة جادة لوقف العدوان الإسرائيلي بشكل نهائي على قطاع غزة، وتحقيق ما ذكرته".
