أكد أسامة حمدان، القيادي بحركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الكيان الصهيوني دائما ما كان يعطل جهود الوساطة لوقف العدوان على قطاع غزة.
وقال “حمدان” في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أقول وبكل وضوح إن الجهد الدبلوماسي الذي بذلته الشقيقة قطر وكذلك مصر من أجل الوساطة لوقف العدوان الصهيوني على قطاع غزة في محطات عديدة، أنجز أو أوشك أن ينجز، وكانت الحركة تتجاوب مع ذلك".
وأضاف: "الحركة كانت تتجاوب مع جهود الوساطة ثم تأتي حكومة الاحتلال لتعطل ذلك، إما باغتيال كما حصل في اغتيال الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة في طهران العام الماضي، أو بعدوان يقع في قطاع غزة، أو عدوان كالذي وقع قبل أيام في الدوحة".
وتابع: "رغم ذلك كانت الحركة والوسطاء الأشقاء القطريون والمصريون يبدون قدرة عالية على امتصاص صدمات الاحتلال والمضي قدمًا، لأن المطلوب أهم من الرضوخ للصدمة الإسرائيلية، والمطلوب هو وقف العدوان الإسرائيلي ووضع حد لهذا الكيان المارق الذي يعبث بأمن المنطقة مهددًا الأمن والسلم الدوليين".
وأوضح: "الجهود القطرية التي تُبذل الآن والتحركات الدبلوماسية هي جزء مهم بعد هذا العدوان، إذ يجب أن يرى العالم وبوضوح أن المعطل الأساس لكل الجهود كان الكيان الصهيوني، وأن هذا الكيان بات مُلزمًا أن يدفع ثمن هذه الجرائم التي يرتكبها".
وأكمل: "المجتمع الدولي اليوم أمام خيارين إما أن يقبل بخيار الفوضى الذي تطلقه إسرائيل في المنطقة وعندها على الجميع أن يتحمل عواقب هذا الخيار إن قبل به، أو خيار إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه وفق القانون الدولي والمواثيق الدولية وهذا الخيار طريقه واضح، وهو إلزام الكيان الصهيوني بالخضوع لهذه الحقوق".
واختتم: "أعتقد أن الجهود التي يقوم بها الأشقاء في قطر، ولا سيما معالي رئيس الوزراء القطري في واشنطن وفي نيويورك، هي جهود مهمة ونحن نرجو أن يستجيب الأمريكيون في هذه المحطة بالذات لهذه الجهود، لأن عدم الاستجابة لها يعني مزيدًا من الغطاء الإسرائيلي ليمعن في جرائمه سواء في غزة أو ربما خارج قطاع غزة".
