أكد أمجد الشوا رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية في غزة أن الأوضاع تتجه إلى الأسوأ في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في فرض الحصار على قطاع غزة، وبشكل خاص على مدينة غزة.
وقال الشوا في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "نشهد امتداد المجاعة نحو مناطق الجنوب والوسط أيضًا بشكل كبير جدًا، وقد تم الإعلان مؤخرًا أن وسط وجنوب القطاع يقتربان من المرحلة الخامسة وفق التصنيف المرحلي للأمن الغذائي، وهذا مؤشر خطير للغاية".
وأضاف: "وفقًا للتقارير الدولية، يتم اكتشاف أكثر من 400 طفل يوميًا مصابين بحالات سوء تغذية حاد، وهذا مؤشر خطير على أن الأمور تتجه نحو مزيد من التدهور في ظل غياب أي عوامل لتحسين الواقع الصحي والغذائي في القطاع".
وتابع: "الاحتلال ما زال يتعنت في إدخال المساعدات والمشتقات المختلفة، إضافة إلى النزوح القسري الذي يعقد العمليات الإنسانية ويؤدي إلى إخلاء بعض المناطق، لا سيما في مدينة غزة، مما يؤثر على الخدمات المتوفرة كالمراكز الطبية وعيادات معالجة سوء التغذية".
وأوضح: "بعض هذه المراكز تم إغلاقها بالفعل، كما نزحت بعض الطواقم الطبية، وهو ما أدى إلى حرمان الأطفال من فرص العلاج، خاصة بعد تشتتهم في مناطق متفرقة".
وأكمل: "الأرقام تتحدث عن نفسها؛ هناك ازدياد واضح في عدد الأطفال المصابين وتدهور حالات بعضهم إلى مراحل متقدمة ووفاة آخرين المجاعة باتت تهدد مختلف الأعمار في قطاع غزة المستشفيات تفقد قدرتها اليومية على تقديم الخدمات بسبب الارتفاع المستمر في أعداد الجرحى والمرضى وحالات سوء التغذية".
وذكر: "الوصول إلى المرحلة الخامسة في تصنيف الأمن الغذائي يعني أن القطاع دخل مرحلة الخطر الأكبر على صعيد المجاعة إعلان الأمم المتحدة أوضح أن غزة والشمال وصلا إلى المرحلة الخامسة، أما وسط وجنوب القطاع فقد كانا على الحافة، والآن ومع استمرار التدهور ومنع دخول المساعدات الطبية والغذائية، يزداد الوضع خطورة".
واختتم: "ما يحدث يعكس تعنت الاحتلال الإسرائيلي وتعمده إلحاق الضرر الكبير بالسكان، كما يعكس فشل المجتمع الدولي في الضغط على الاحتلال لفتح المعابر ووقف العدوان كي تتمكن الطواقم الإنسانية من العمل".