شهدت القلعة الحمراء خلال الأيام الأخيرة مشهدًا غير مسبوق، بعدما فجّر الكابتن حسام غالي، عضو مجلس إدارة الأهلي، تصريحات قوية اعتبرها كثيرون انتقادًا مباشرًا لأداء المجلس الحالي.
وتصاعدت ردود الفعل داخل الجمعية العمومية، قبل أن يعلن محمود الخطيب اعتذاره المفاجئ عن خوض الانتخابات المقبلة.
الجمعية العمومية تنقسم حول غالي
تصريحات غالي لاقت صدى واسعًا بين أعضاء الجمعية العمومية للنادي الأهلي، حيث رأى البعض أنها تعكس شجاعة في تشخيص الواقع والدعوة للتجديد، بينما اعتبرها آخرون خروجًا عن وحدة المجلس في توقيت حساس.
هذا الانقسام خلق حالة من الجدل حول مستقبل غالي السياسي والإداري داخل النادي.
الخطيب ينسحب من السباق
وفي خضم هذا الجدل، جاء قرار محمود الخطيب بالاعتذار عن الترشح لفترة جديدة، استجابة لنصائح الأطباء بالابتعاد عن الضغوط. رحيل بيبو عن المشهد الانتخابي أفسح المجال أمام أسماء جديدة، وجعل الجمعية العمومية تترقب وجوهًا قد تحمل لواء المرحلة المقبلة.
هل يترشح غالي للرئاسة؟
مع تزايد التكهنات حول المرشحين المحتملين، برز اسم حسام غالي بقوة كأحد الأوراق المنتظرة.
البعض يرى أن جماهيريته كلاعب وكقائد سابق للفريق، إلى جانب حضوره الإداري، يؤهله لدور أكبر في الانتخابات المقبلة.
بينما يشكك آخرون في خبرته السياسية والإدارية، معتبرين أن الوقت لا يزال مبكرًا ليقود دفة النادي الأكبر في إفريقيا.
معركة جديدة تلوح في الأفق
المؤكد أن الجمعية العمومية ستلعب الدور الأبرز في تحديد ملامح المرحلة المقبلة.. فبعد انسحاب الخطيب، وإمكانية دخول غالي السباق، قد نشهد انتخابات تاريخية يتصارع فيها "جيل الرموز المخضرم" مع "جيل الشباب الطامح".
ويبقى السؤال: هل يفتح قرار الخطيب الطريق أمام حسام غالي ليصبح المرشح المفاجأة لرئاسة الأهلي، أم أن الجمعية العمومية ستبحث عن اسم آخر أكثر خبرة لقيادة القلعة الحمراء؟