تشهد الثكنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية أزمات صحية مفاجئة لانتشار الامراض الحلدية الناتجة عن عقوبة غير متوقعة داخل ثكنات الجيش، بعدما كشفت تقارير عبرية عن تفشي البق والبراغيث بين صفوف الجنود، الأمر الذي أدى إلى انتشار واسع للأمراض الجلدية والحكة المزمنة وبحسب مصادر صحفية إسرائيلية، فإن عشرات الجنود تقدموا بشكاوى حول أوضاع غير إنسانية داخل المعسكرات، بسبب سوء النظافة وتكدس الأفراد في أماكن ضيقة، هذه الأزمة تأتي في وقت حساس تشهد فيه إسرائيل ضغوطًا أمنية، لتكشف جانبا من هشاشة وضعف و إنهزام الجبهة الداخلية لجيش الاحتلال والتى التي يضربها عدو غير متوقع هو الحشرات.
بيئة مثالية لتفشي الأمراض
من جانبه أكد أستاذ الصحة العامة بجامعة القاهرة الدكتور أحمد زينهم، أن تكدس الجنود في أماكن مغلقة مع ضعف التهوية وغياب التعقيم الدوري يخلق بيئة مثالية لتكاثر الحشرات وأضاف أن انتشار البق والبراغيث قد يتسبب في التهابات جلدية خطيرة، وقد يمتد إلى أمراض معدية إذا لم يتم احتواء الأزمة سريعا وأشار زينهم إلى أن هذه الكارثة الصحية تكشف ضعف الاستعدادات الطبية داخل الجيش الإسرائيلي، مقارنة بالجيوش النظامية التي تضع مكافحة العدوى على رأس أولوياتها.
أمراض جلدية تربك الجيش الإسرائيلي
من جانبه، أوضح استشاري الأمراض الجلدية من غزة الدكتور ماهر الحلاق، أن انتشار الطفح الجلدي والقروح الناتجة عن لدغات البق قد يؤدي إلى تعطيل الجنود عن أداء مهامهم العسكرية وأكد أن هذه الإصابات لا تقتصر على الحكة أو الاحمرار، بل قد تتطور إلى التهابات بكتيرية تستدعي علاجا طويل الأمد. وأضاف أن الجيش الذي يعجز عن حماية جنوده من حشرات صغيرة، سيجد نفسه أمام أزمة معنوية وصحية مزدوجة .
الجيش في مأزق صحي ونفسي
وفى ذات السياق قال الخبير العسكري المصري اللواء سامي البدرشيني لـ"البوابة نيوز" : أن تفشي الأمراض الجلدية داخل الجيش الإسرائيلي "أمر يتجاوز الجانب الصحي ليصل إلى التأثير المباشر على معنويات الجنود.
وأردف: “الجنود الذين يقضون لياليهم في حكة متواصلة وإصابات جلدية يفقدون قدرتهم على التركيز في التدريبات أو المواجهات وأكد أن مثل هذه الأزمات الصحية غير التقليدية قد تربك خطط الجيش وتؤثر على جاهزيته، خصوصًا في أوقات التوتر الميداني”.
فشل إداري داخل المعسكرات الإسرائيلية
ومن جانبه أشار المحلل السياسي الفلسطيني دكتور رامي القدوة، إلى أن الأزمة الحالية تعكس فشلًا إداريًا متراكمًا في إدارة الشؤون الداخلية للجيش الإسرائيلي.
وأضاف، أن ظهور مشكلة البق والبراغيث بهذا الحجم يكشف غياب الرقابة الصحية، وإهمال قادة الجيش لظروف الجنود المعيشية".
وأوضح أن مثل هذه الفضائح عادة ما يتم التكتم عليها داخل إسرائيل، لكن تسريبها إلى الإعلام يعكس حالة الغليان داخل صفوف الجنود وعدم رضاهم عن قياداتهم.
كارثة صحية تهدد الجبهة الداخلية
و يختتم: "أن أزمة البق والبراغيث داخل الجيش الإسرائيلي ليست مجرد حادث عابر، بل ناقوس خطر يهدد الجبهة الداخلية لإسرائيل، فالجنود الذين يعانون من أمراض جلدية معدية يمكن أن ينقلوا العدوى إلى عائلاتهم ومجتمعاتهم، مما يوسع نطاق الأزمة ويجمع المحللون على أن ضعف البنية الصحية داخل المعسكرات، مقرونا بإهمال القيادات، قد يتحول إلى أزمة أكبر تضعف جيش الاحتلال من الداخل، وتكشف مجددًا أن “أعداء إسرائيل ليسوا فقط على حدودها، بل أيضًا داخل ثكناتها”.