بحثت اللجنة الدائمة للتخطيط الاستراتيجي الأمني بدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الخميس، المستجدات والتحديات الأمنية الإقليمية والدولية، وسبل التعامل معها بما يضمن حماية الأمن والاستقرار لدول المجلس ومصالح شعوبها. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة بحضور ممثلين من كافة الدول الأعضاء، وفق بيان صادر عن وزارة الداخلية الكويتية.
وأوضح البيان أن الاجتماع تناول القضايا الأمنية الراهنة التي تواجه المنطقة، لا سيما في أعقاب الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض الدول الخليجية والعربية، بما في ذلك العدوان الإسرائيلي على دولة قطر، وما تلاه من تداعيات على الأمن الإقليمي. وركز الاجتماع على تعزيز التعاون الأمني بين الدول الأعضاء، وتنسيق السياسات والاستراتيجيات لمواجهة أي تهديدات محتملة.
كما ناقشت اللجنة الأوضاع الدولية وتأثيرها على الأمن الخليجي، بما في ذلك التوترات الإقليمية، والتحركات العسكرية لبعض القوى العالمية في مناطق مجاورة لدول المجلس، وما يمكن أن تتركه من تأثير على الأمن والاستقرار المحلي. وأكد المجتمعون على أهمية متابعة التطورات عن كثب، وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان استعداد الدول الأعضاء للتعامل مع أي طارئ.
وأشار البيان إلى أن اللجنة بحثت أيضًا آليات تعزيز الدفاع المشترك، وتطوير خطط مواجهة الطوارئ، بما يضمن سرعة الاستجابة لأي تهديدات محتملة، سواء كانت عسكرية أو غير تقليدية، إضافة إلى تعزيز القدرات التقنية والاستخباراتية لدول المجلس في مواجهة التحديات المعقدة والمتغيرة.
وشددت اللجنة على أن التلاحم الأمني بين دول مجلس التعاون الخليجي يمثل خط الدفاع الأول لحماية مصالح شعوبها وسيادة أراضيها، وأن أي تهديد يستهدف دولة عضو يعتبر تهديدًا جماعيًا لمجلس التعاون بأكمله. كما تم التأكيد على أهمية استمرار الاجتماعات التنسيقية على مختلف المستويات لضمان تطوير استراتيجيات أمنية مشتركة، مع مراعاة التطورات الإقليمية والدولية.
وأكد المجتمعون أن العمل الأمني المشترك، والتنسيق الاستراتيجي بين الدول الأعضاء، يعزز القدرة على مواجهة أي مخاطر محتملة، سواء كانت ناتجة عن النزاعات الإقليمية أو التدخلات الخارجية، ويضمن حماية الأمن السياسي والاقتصادي والاجتماعي في دول المجلس.
واختتم البيان بالتأكيد على أن اللجنة ستواصل متابعة جميع المستجدات، وتقديم التوصيات اللازمة للدول الأعضاء بما يضمن تعزيز الأمن الإقليمي، وحماية مصالح الشعوب، وتعزيز التعاون الخليجي في كافة المجالات الأمنية والاستراتيجية.