11:05 ص - الخميس 11 سبتمبر 2025

كشفت وزارة العمل الأميركية عن مراجعة كبيرة لأرقام التوظيف الخاصة بالفترة الممتدة من الأول من أبريل 2024 وحتى 31 مارس 2025، حيث تبين أن سوق العمل الأميركي أضاف وظائف أقل بكثير مما كان معلنًا في البداية. وتشير البيانات الجديدة الصادرة عن مكتب إحصاءات العمل (BLS) إلى أن الشركات الأميركية أنشأت 911 ألف وظيفة أقل خلال تلك الفترة، أي ما يعادل نحو نصف الرقم المُعلن سابقًا.
ويمثل هذا الخفض متوسط مراجعة شهرية قدره 76 ألف وظيفة، ويغطي الأشهر العشرة الأخيرة من ولاية الرئيس السابق جو بايدن والشهرين الأولين من ولاية الرئيس الحالي دونالد ترامب. وبهذا، يكون حجم المراجعة أكبر بكثير من متوسط التعديلات المسجلة خلال العقد الأخير، إذ لم تتجاوز عادةً 0.2%، مقابل 0.6% في هذه السنة.
البيت الأبيض وصف هذه المراجعة بأنها "أكبر انخفاض في التاريخ"، معتبرًا أنها تعكس هشاشة الوضع الاقتصادي في عهد بايدن. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة كارولين ليفيت في بيان رسمي إن "الرئيس ترامب كان محقًا: الاقتصاد في عهد جو بايدن كان كارثيًا".
وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت في البداية أن الاقتصاد أضاف 1.8 مليون وظيفة إضافية خلال الفترة ذاتها، قبل أن تأتي هذه المراجعة الحادة لتقلص الرقم بشكل كبير. ومع ذلك، تبقى هذه البيانات تقديرات أولية، ولن يُعرف العدد النهائي للوظائف المستحدثة إلا بحلول فبراير 2026، وفقًا لمكتب إحصاءات العمل.
تشير هذه المراجعة الكبيرة إلى تباطؤ واضح في سوق العمل الأميركي خلال عام 2024-2025، وهو ما يضيف مزيدًا من الضغوط على صناع القرار الاقتصادي والإدارة الأميركية. كما يعكس حجم التعديل غير المسبوق وجود تحديات أعمق في رصد وتقدير بيانات التوظيف، مما قد يفتح الباب لمزيد من الجدل السياسي والاقتصادي حول أداء الاقتصاد الأميركي في فترة انتقال السلطة بين بايدن وترامب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.