أخبار عاجلة

بحة الصوت.. أسبابها الشائعة والخطيرة وكيفية الوقاية والعلاج

بحة الصوت.. أسبابها الشائعة والخطيرة وكيفية الوقاية والعلاج
بحة الصوت.. أسبابها الشائعة والخطيرة وكيفية الوقاية والعلاج

تعتبر بحة الصوت من المشاكل الصحية الشائعة التي تؤثر بشكل مباشر على القدرة على التواصل والتفاعل مع الآخرين، سواء في الحياة المهنية أو الشخصية. يعاني العديد من الأشخاص من هذه المشكلة، التي قد تكون مؤقتة وخفيفة، أو علامة على حالة صحية أكثر خطورة. لذلك من الضروري التعرف على أسباب بحة الصوت وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

ما هي بحة الصوت؟

بحة الصوت هي تغير في نغمة الصوت الطبيعي، مما يجعل الصوت أجش أو خشن أو أضعف من المعتاد. غالبًا ما يشعر المصاب بصعوبة في التحدث بشكل واضح، وقد يلاحظ أن صوته أصبح مبحوحًا أو أجشًا.

الأسباب الشائعة لبحة الصوت

يشرح البروفيسور الألماني كريستوفر بور من مستشفى ريجنسبورج الجامعي أن هناك أسبابًا مختلفة لبحة الصوت، بعضها بسيط ومؤقت، وبعضها الآخر يستوجب الاهتمام الطبي العاجل.

الأسباب البسيطة:

إجهاد الحبال الصوتية: تحدث نتيجة استخدام الصوت بشكل مفرط، مثل التحدث أو الصراخ لفترات طويلة.

نزلات البرد والإنفلونزا: تسبب التهابًا مؤقتًا في الحنجرة يؤثر على الصوت.

التدخين والكحول: يؤديان إلى تهيج الحبال الصوتية وجفافها.

التعرض المستمر للغبار والملوثات: يسبب تهيجًا في مجرى الهواء والحنجرة.

الأسباب الخطيرة:

الارتجاع المريئي: حمض المعدة يرتفع إلى المريء والحنجرة، مسببًا تهيجًا مستمرًا.

التهاب الحنجرة المزمن: قد ينتج عن عدوى أو إصابة متكررة.

العقيدات أو السلائل على الحبال الصوتية: تؤثر على اهتزاز الحبال وتسبب تغييرات في الصوت.

سرطان الحنجرة: وهو سبب خطير يجب استبعاده في حالات بحة الصوت المستمرة.

العوامل النفسية: مثل فقدان الصوت النفسي المنشأ، الذي يحدث بسبب التوتر والضغط النفسي، ويتراوح من تغير بسيط في الصوت إلى فقدان الصوت كاملًا.

نصائح للوقاية والعلاج

أكد البروفيسور أنطونيو-أوريسته جوستيان، كبير أطباء الأنف والأذن والحنجرة، على عدة تدابير فعالة للوقاية من بحة الصوت وعلاجها:

ترطيب الحبال الصوتية: يجب الحفاظ على رطوبة الحبال الصوتية لتجنب الجفاف والتهيّج، ويتم ذلك بشرب كمية كافية من السوائل الدافئة، مثل شاي البابونج والمريمية، واستخدام أقراص الاستحلاب الملحية وحمض الهيالورونيك، بالإضافة إلى استنشاق المحلول الملحي.

تجنب إجهاد الصوت: خلال فترة الإصابة، يفضل تقليل التحدث قدر الإمكان، والابتعاد عن الهمس أو التنظيف المفرط للحلق، لأنهما يزيدان الضغط على الحبال الصوتية.

التعامل مع المخاط والسعال بحذر: في حال وجود مخاط على الحبال الصوتية، يُفضل السعال بدلًا من تنظيف الحلق لتقليل التهيج.

متى يجب مراجعة الطبيب؟

إذا استمرت بحة الصوت لأكثر من ثلاثة إلى أربعة أسابيع، يجب استشارة الطبيب المختص لتحديد السبب وإجراء الفحوصات اللازمة، خصوصًا في الحالات التي تصاحبها:

صعوبة في البلع.

ضيق في التنفس.

شعور بوجود جسم غريب أو عقدة في الحلق.

فقدان وزن غير مبرر.

هذه الأعراض قد تشير إلى مشاكل صحية خطيرة مثل سرطان الحنجرة أو التهابات مزمنة تستوجب علاجًا طبيًا متخصصًا.

حيث تعتبر بحة الصوت عرضًا شائعًا قد ينتج عن أسباب بسيطة مثل الإجهاد أو نزلات البرد، لكن في بعض الحالات قد تكون مؤشرًا لمشكلات صحية خطيرة تستوجب التدخل الطبي المبكر. الوقاية المبكرة من خلال الحفاظ على صحة الحبال الصوتية، وتجنب المهيجات، والحفاظ على الترطيب، تساعد على تقليل المخاطر وتحسين جودة الصوت.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق «التموين» تبدأ تحديث بيانات بطاقات الدعم
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"