أخبار عاجلة

باحث: العدوان على قطر فرصة للدول الخليجية للخروج من مسار التطبيع

باحث: العدوان على قطر فرصة للدول الخليجية للخروج من مسار التطبيع
باحث: العدوان على قطر فرصة للدول الخليجية للخروج من مسار التطبيع

أكد الدكتور عبد الله بعبود الأكاديمي والباحث في الشأن الخليجي أن على الدول الخليجية اتخاذ خطوات تتجاوز الشجب والإدانة بعد الاعتداء الإسرائيلي على قطر.

وقال بعبود في مداخلة مع قناة "العربي": "أعتقد أنه من المفترض أن تكون هناك خطوات تتجاوز مجرد التنديد بهذا العمل الإجرامي الذي قامت به إسرائيل ضد دولة خليجية مسالمة كانت تسعى للسلام ولإيجاد مخرج للحرب في غزة، بل وكانت تساعد إسرائيل في إطلاق سراح الرهائن". 

وأضاف: "ما تقوم به قطر كان ينبغي أن يكون مقدّرًا من جميع دول العالم، لكننا رأينا أن إسرائيل اختارت العكس وهاجمت قطر بعدوان سافر لذا، على دول الخليج، ووفق اتفاقيات الأمن الجماعي سواء الخليجية أو العربية أو حتى في إطار منظمة التعاون الإسلامي، أن تقوم بتحرك يتجاوز الشجب والتنديد".

وتابع: "لكن يجب أن نكون واقعيين في توقع الخطوات المقبلة؛ فلا أعتقد أن هذه الدول بصدد القيام برد دفاعي أو هجومي عسكري ضد إسرائيل، غير أن لديها أدوات أخرى هذه الدول تمتلك قوة اقتصادية وعلاقات سياسية واسعة مع الدول الكبرى شرقًا وغربًا، وهناك مصالح كبرى للغرب والعالم مرتبطة بالمنطقة سواء بالنفط والغاز أو بموقعها الاستراتيجي، وهذا يمثل أحد عناصر القوة لدى الدول العربية والإسلامية التي يجب أن تُستثمر".

وأكمل: "اليوم لا يوجد مبرر للدول الخليجية التي طبّعت مع إسرائيل أن تستمر في هذه العلاقات، بينما تتعرض دولة خليجية عضو في مجلس التعاون الخليجي لعدوان مباشر من الصعب على شعوب الخليج أن ترى العلاقات قائمة والسفارات موجودة والتطبيع مستمر هذه فرصة تاريخية لهذه الدول للخروج من مسار التطبيع، بل وحتى الدول العربية التي وقعت اتفاقيات سلام مع إسرائيل حان الوقت أن تعيد النظر في هذه الاتفاقيات".

وأوضح: "أما على صعيد العلاقة مع الولايات المتحدة، فمن الواضح أن العلاقة تمرّ بمرحلة إعادة تقييم منذ فترة طويلة هناك توجّه لدى دول الخليج لتنويع حلفائها وشراكاتها بعيدًا عن الاعتماد الكامل على الغرب أو الولايات المتحدة، سواء مع الصين أو روسيا أو الهند".

واختتم: "ما جرى الآن قد يكون رسالة لتسريع هذا التوجه، خاصة وأن الولايات المتحدة، رغم كونها شريكًا استراتيجيًا منذ انسحاب البريطانيين من المنطقة، لم تمنع الحروب والمشاكل التي شهدتها المنطقة، من حرب العراق إلى ما نشهده اليوم، ولم تتدخل حتى لمساعدة حلفائها بشكل فعّال هذا يطرح تساؤلات جدّية حول مستقبل العلاقة معها ويستدعي إعادة صياغة وترتيب الأولويات".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق متحدث الخارجية: مصر مهدت لاتفاق استئناف التعاون بين إيران ووكالة الطاقة الذرية
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"