أعلن مكتب الأمير هاري، دوق ساسكس، اليوم الأربعاء، أن الأمير تبرع بمبلغ قدره 370 ألف جنيه إسترليني لدعم مشاريع إنسانية تهدف لمساعدة الأطفال المصابين والمتأثرين بالنزاعات في كل من غزة وأوكرانيا، وذلك عبر مؤسسته الخيرية. وأكد المكتب أن هذه التبرعات ستسهم بشكل مباشر في جهود منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية الشريكة لتعزيز الرعاية الطبية وتقديم الدعم النفسي للأطفال والمجتمعات المتضررة.
وأوضح البيان أن المشاريع المدعومة تشمل توفير الرعاية الصحية الطارئة للأطفال المصابين نتيجة النزاعات المسلحة، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال الذين فقدوا أسرهم أو تعرضوا لأضرار جسدية أو نفسية. كما سيخصص جزء من التبرع لتعزيز البرامج التعليمية والتدريبية للأطفال في المناطق المتضررة، بهدف مساعدتهم على تجاوز الصدمات النفسية وضمان استمرار تعليمهم رغم الظروف الصعبة.
وأشار مكتب الأمير هاري إلى أن هذا التبرع يأتي في إطار التزامه الدائم بالقضايا الإنسانية والجهود الرامية إلى حماية حقوق الأطفال في مناطق النزاع، مؤكدًا أن دعم الأطفال والضحايا المدنيين يمثل أولوية قصوى لمؤسسته. وأضاف البيان أن الأمير يولي أهمية كبيرة لتنسيق هذه المساعدات مع شركاء دوليين لضمان وصول الدعم مباشرة إلى المستفيدين وتحقيق أقصى أثر إيجابي.
وتأتي هذه المبادرة في وقت تشهد فيه كل من غزة وأوكرانيا تحديات إنسانية كبيرة نتيجة النزاعات المسلحة المستمرة، والتي أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا المدنيين، وخصوصًا الأطفال، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية الأساسية مثل المدارس والمستشفيات. ويقول خبراء إن دعم شخصيات عالمية بارزة مثل الأمير هاري يساهم في تسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية الصعبة في تلك المناطق ويحفز الجهات الدولية على تقديم المزيد من المساعدات.
كما أشارت المصادر إلى أن التبرع يعكس التزام الأمير هاري بالقيم الإنسانية العالمية، ويأتي ضمن سلسلة من المبادرات السابقة التي أطلقها لدعم الأطفال واللاجئين حول العالم، بما يعزز دوره في المجالات الإنسانية والخيرية على الصعيد الدولي. ولفت البيان إلى أن التبرع لن يقتصر فقط على الدعم المالي، بل سيتضمن متابعة دقيقة لكيفية توزيع الموارد لضمان الاستفادة القصوى للأطفال والمجتمعات المتضررة.
وتعليقًا على المبادرة، أعرب عدد من المنظمات الإنسانية الدولية عن تقديرها لهذه الخطوة، مؤكدين أن التبرع سيحدث فرقًا ملموسًا في حياة الأطفال المتضررين، ويساعد على تخفيف المعاناة الناتجة عن النزاعات المستمرة، ويشكل نموذجًا يحتذى به لدعم القضايا الإنسانية عالميًا.
