استنكرت وزارة الخارجية القطرية، الأربعاء، التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن استضافة الدوحة لمكتب حركة "حماس"، ووصفتها بـ"المتهورة" و"غير المسؤولة".
وأكدت الوزارة في بيان لها، أن وجود المكتب جاء في إطار جهود الوساطة التي اضطلعت بها دولة قطر بناءً على طلب من الولايات المتحدة وإسرائيل نفسها، مشددة على أن هذا الدور كان يهدف إلى تسهيل الحوار وتخفيف التوترات في المنطقة.
كما رفضت الخارجية القطرية ما وصفته بـ"التهديدات الصريحة" التي تضمنتها تصريحات نتنياهو، معتبرة أنها تمثل مساسًا بسيادة دولة قطر وانتهاكًا للقانون الدولي.
وجددت الدوحة التأكيد على استمرارها في لعب دور الوسيط "بما يخدم أمن المنطقة واستقرارها"، داعية المجتمع الدولي إلى التصدي لما وصفته بـ"السياسات الاستفزازية" التي تهدد الأمن والسلم الدوليين.
نتنياهو يحذر قطر عقب الضربة الإسرائيلية في الدوحة
وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، رسالة تهديد مباشرة إلى قطر، عقب الضربة الإسرائيلية في الدوحة والتي استهدفت بحسب الرواية الإسرائيلية مقر إقامة قادة حركة حماس.
وقال نتنياهو في كلمة مصورة باللغة الإنجليزية بثتها وسائل إعلام عبرية: "أقول لقطر ولكل الدول التي توفر ملاذًا للإرهابيين: إما أن تطردوهم أو تسلموهم للعدالة، وإذا لم تفعلوا ذلك فسنقوم نحن بالمهمة".
وربط نتنياهو تهديده بذكرى هجمات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، مضيفًا: "غدًا هو 11 سبتمبر، اليوم الذي شهد أبشع مجزرة على الأراضي الأميركية منذ تأسيسها. ولدينا نحن أيضًا 11 سبتمبر، يوم السابع من أكتوبر، حين ارتكب إرهابيون أبشع مجزرة بحق الشعب اليهودي منذ المحرقة"، على حد قوله.