اليابان تدين الهجوم الإسرائيلي على قيادات "حماس" في الدوحة وتؤكد تضامنها مع قطر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أدانت الحكومة اليابانية اليوم الأربعاء الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف قيادات من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، معتبرة أن هذه الخطوة تقوّض الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الرهائن، كما تهدد سيادة دولة قطر، وفق ما أعلنه المتحدث باسم وزارة الخارجية اليابانية.

وأكدت اليابان، في بيان رسمي، تضامنها الكامل مع دولة قطر وحقها في حماية أراضيها ومواطنيها، مشددة على ضرورة احترام السيادة الوطنية لكل الدول وعدم التعرض لها بأي شكل من الأشكال. وأوضحت الوزارة أن الهجوم الإسرائيلي يمثل تصعيدًا خطيرًا للأوضاع في المنطقة، ويزيد من تعقيد الجهود الدبلوماسية الرامية لإيجاد حل سلمي للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأضاف البيان أن اليابان تدعو جميع الأطراف إلى ضبط النفس والامتناع عن أي أعمال من شأنها تفاقم الصراع، مع التأكيد على أهمية العودة إلى طاولة المفاوضات وحل الخلافات من خلال الحوار الدبلوماسي والوسائل السلمية. وأشارت وزارة الخارجية اليابانية إلى أنها تتابع التطورات على الأرض عن كثب، وتعمل مع شركائها الدوليين لدعم جهود الوساطة وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.

وجاء هذا الموقف الياباني في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، والتي شهدت في الأيام الأخيرة سلسلة هجمات واستهدافات أدت إلى سقوط ضحايا وإصابة مدنيين في مناطق مختلفة من قطاع غزة، إضافة إلى القصف على مواقع حساسة خارج حدود القطاع، بما في ذلك العاصمة القطرية الدوحة، وفق ما نقلته وسائل الإعلام الإقليمية والدولية.

كما أكد خبراء سياسيون ودبلوماسيون أن موقف اليابان يعكس التزامها بالسياسات الدولية الداعمة للسلام وحماية المدنيين، ويشكل رسالة واضحة لإسرائيل بضرورة الالتزام بالقانون الدولي واحترام السيادة الوطنية للدول الأخرى. ولفتوا إلى أن الدعم الياباني لقطر قد يسهم في تعزيز التنسيق الدولي لمحاولة الحد من التصعيد وخلق بيئة أكثر أمانًا لإطلاق المفاوضات السياسية.

وشدد البيان الياباني على أن أي أعمال عدائية تستهدف دولًا عربية أو مدنيين أبرياء تهدد جهود السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مؤكدًا أن اليابان ستواصل دعمها لكل المبادرات الدولية الرامية إلى حماية المدنيين والحفاظ على القانون الدولي الإنساني.