أثار اختفاء ثمرة "الفراولة" من تمثال الفلاحة الشهير بمدينة القصاصين الجديدة بمحافظة الإسماعيلية، حالة من الجدل الواسع بين الأهالي، بعدما فوجئوا خلال الساعات الماضية بتداول صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر التمثال وقد فقد أبرز ملامحه.
التمثال، الذي يقف عند مدخل المدينة أسفل الكوبري العلوي، من تصميم الفنان التشكيلي رائد جلال، وجاء كرمز لتجسيد المرأة المصرية أثناء جني محصول الفراولة، الذي يُعد من أهم المحاصيل الزراعية التي تتميز بها الإسماعيلية.
قال مدحت عباس، رئيس مركز ومدينة القصاصين، في أول تعليق رسمي على واقعة اختفاء ثمرة الفراولة من تمثال الفلاحة الشهير بالمدينة، إن التمثال من تنفيذ الفنان التشكيلي رائد جلال، وقد جرى إنجازه بالجهود الذاتية كرمز يعكس هوية المدينة وارتباطها بمحصول الفراولة الذي تشتهر به محافظة الإسماعيلية.
وأضاف أن هناك خطة كانت مقررة لتجميل الميدان المحيط بالتمثال وتنفيذ منظومة إنارة حديثة تليق بالشكل الحضاري للمركز، إلا أن “أصحاب النفوس الضعيفة” أقدموا على تخريب التمثال وربما احتفظوا بالثمرة كذكرى، مما أدى إلى تضرر يد التمثال وسقوط المجسم.
وأكد عباس أنه سيتم وضع مجسم جديد لثمرة الفراولة غدًا عوضًا عن الجزء المفقود، مع تكثيف أعمال الصيانة والترميم للحفاظ على الشكل الجمالي للتمثال. كما أشار إلى أنه تم إبلاغ مأمور مركز القصاصين لسرعة تفريغ كاميرات المراقبة المثبتة على الكوبري العلوي، من أجل كشف هوية المخرب الذي قام بسرقة الثمرة واتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
وشدد رئيس مركز ومدينة القصاصين على أن الواقعة تعكس حاجة ملحة لتعديل بعض السلوكيات السلبية بين المواطنين، قائلًا: “المحافظة تعمل على تطوير وتجميل المدينة، لكن لابد أن يقابل ذلك وعي من الأهالي للحفاظ على الهوية والمظهر الحضاري للإسماعيلية”
من جانبهم، أعرب عدد من أهالي القصاصين عن استيائهم من الواقعة، حيث رأى البعض أن ما حدث يمثل “عبثًا بالمظهر العام” للمدينة، بينما اعتبر آخرون أن الأمر “يدعو للسخرية لكنه يكشف غياب الوعي بأهمية الحفاظ على المرافق العامة”.
وأكد الأهالي في تعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن التمثال لم يكن مجرد عمل فني، بل رمز لمدينة تشتهر بالفراولة وتصدر إنتاجها إلى الداخل والخارج، مطالبين بتشديد الرقابة على الميادين العامة واتخاذ إجراءات رادعة بحق كل من يتسبب في تخريب الممتلكات العامة.
