أكد محمود مرداوي، القيادي بحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" أن الحركة توافقت مع الفصائل الفلسطينية على المقترح المصري – القطري بشأن الهدنة في قطاع غزة مشيرا إلى أن المقترح رحّب به العرب جميعًا وكذلك الدول المعنية والمتدخلة، بل رحّب به العالم أجمع دون أي ملاحظات.
وقال مرداوي في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أمريكا كانت على علم ودراية بهذا الموقف كما هو الحال دائمًا بقي نتنياهو يرفض الرد منذ 18/8 وحتى اليوم الإسرائيلي كان قد وافق على هذا المقترح وناقشناه في الدوحة، لكنه انسحب لاحقًا بذرائع واحتجاجات، ولا يزال هو من يعطل المفاوضات أي مقترحات أو أفكار جديدة لا تساوي شيئًا إذا لم يعلن نتنياهو موافقته الواضحة أمام جمهوره وأمام العالم".
وتابع: "حتى اللحظة لم يصلنا أي مقترح واضح من الرئيس ترامب أو الإدارة الأمريكية لوقف الحرب هناك أفكار عامة لكنها لا تضمن وقف إطلاق نار حقيقي يحمي الشعب الفلسطيني من الإبادة والقتل والتدمير، ولا تحدد انسحابًا واضحًا، وتترك أمورًا غامضة تتعلق بالإغاثة وإعادة الإعمار والتبادل الحقيقي. نحن نتمسك بما تم الاتفاق عليه سابقًا والذي وافق عليه العالم أي أفكار جديدة يجب أن توفر الحد الأدنى من شروطنا، وإلا ستبقى حبرًا على ورق".
وعن المطالبات الأمريكية بنزع سلاح المقاومة قال مرداوي: "سلاح المقاومة هو الذي يتصدى لدبابات الاحتلال في جباليا، وهو الذي يواجه القصف والتدمير كيف يمكن أن يُطلب منا تسليم هذا السلاح بينما تُزهق أرواح أطفالنا ونسائنا يوميًا؟".
وواصل: "أين حقوق الشعب الفلسطيني؟ أين الدولة التي حُرم الفلسطينيون من عرض قضيتهم بشأنها على الأمم المتحدة بقرار من الإدارة الأمريكية؟ أي مقترح لا يتضمن وضوحًا بشأن الانسحاب ووقف العدوان لا يساوي شيئًا، ولا يمكن أن يضمن أمن شعبنا ولا حياة أطفاله ونسائه".
واختتم: "الفرصة الحقيقية أمامنا هي أن يرد نتنياهو على المقترح الذي وافقنا عليه ووقف العالم كله بجانبه نتنياهو يهرب من المسؤولية لأنه لا يريد أن يتحمل تبعات قتل جنوده أمام الرأي العام الإسرائيلي أما ما يُطرح من صفقات شاملة أو استسلام، فهي ليست إلا ذر الرماد في العيون. الحل الشامل يتطلب موقفًا واضحًا من نتنياهو فيما يتعلق بوقف إطلاق النار والانسحاب، أما القول بتسليم السلاح أو الأسرى دون مقابل فهو غير واقعي".
