شنت روسيا هجوم جوي استهدف مقر الحكومة الأوكرانية، مما أسفر عنه سقوط قتلى وإصابة آخرين في هجوم يعد هو الأكبر منذ اندلاع الحرب مع أوكرانيا في فبراير 2022.
810 طائرة مسيرة روسية تضرب أوكرانيا
وأعلنت السلطات في كييف إن طفلاً رضيعًا كان بين شخصين على الأقل قتلا في ضربات بطائرات بدون طيار على عدد من المباني السكنية في العاصمة.

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على منصة إكس إن إجمالي أربعة أشخاص قُتلوا في جميع أنحاء أوكرانيا يوم الأحد وأصيب 44 آخرون.
فيما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن قوات موسكو أطلقت نحو 810 طائرات مسيرة، وأربعة صواريخ باليستية، وتسعة صواريخ كروز. وبينما أسقطت الدفاعات الجوية معظمها، أصابت 54 طائرة مسيرة وتسعة صواريخ أهدافًا في أنحاء أوكرانيا.
وقال زيلينسكي: "إن العالم قادر على إجبار مجرمي الكرملين على التوقف عن القتل، كل ما نحتاجه هو الإرادة السياسية".
ووصفت رئيسة الوزراء الأوكرانية يوليا سفيريدنكو الهجوم بأنه "هجوم ضخم"، قائلة إن مدن كريفي ريه ودنيبرو وكريمنشوك وأوديسا تعرضت جميعها للهجوم، بالإضافة إلى كييف.
وفي العاصمة، قالت إن المبنى الذي يضم مكتب رئيس الوزراء، وكذلك بعض الوزارات الحكومية، تعرض للقصف.
ويقع المبنى في الحي الحكومي في كييف، بجوار البرلمان وعلى مقربة من مكتب الرئيس.
وفي السياق ذاته، قال وزير الدفاع الأوكراني دينيس شميغال إنه سيتم عقد اجتماع في الأسبوع المقبل يركز على "تعزيز الدفاع الجوي وتعزيز قدرة أوكرانيا على الرد بضربات في عمق أراضي المعتدي".
وقالت أوكرانيا اليوم الأحد إنها هاجمت منشأتين روسيتين للطاقة خلال الليل في منطقة بريانسك الروسية وإقليم كراسنودار الجنوبي.
العثور على جثة طفل تحت الأنقاض
وقال تيمور تكاتشينكو، رئيس الإدارة العسكرية في مدينة كييف، إن رجال الإنقاذ عثروا على جثة طفل رضيع تحت أنقاض مبنى في حي سفياتوشينسكي غربي المدينة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو إن الطفلة كانت دون سن الواحدة، وأضاف أن امرأة شابة قتلت أيضا في الحادث.
وقال كليتشكو في منشور على تليجرام إن مبنى سكنيا مكونا من تسعة طوابق في منطقة سفياتوشينسكي "تضرر بشدة"، مضيفا أن أربعة طوابق من المبنى "دمرت جزئيا".
وفي حي سفياتوشينسكي أيضًا، سقطت حطام على مبنى سكني من 16 طابقًا، مما تسبب في حريق في الطابقين الخامس عشر والسادس عشر. وأضاف أن حرائق اندلعت في مبنيين سكنيين إضافيين متعددي الطوابق في الحي نفسه، وفي مبنى آخر في حي دارنيتسكي الشرقي.
كما أصاب الهجوم الروسي أيضًا جسرًا في كريمنشوك فوق نهر دنيبرو، في هجوم نادر بعيدًا عن خطوط المواجهة. ويُمثل الجسر معبرًا رئيسيًا فوق النهر الذي يقسم البلاد إلى ضفتيه اليمنى واليسرى.
وأدان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الهجوم، وكتب عبر منصة إكس إن روسيا "تحاصر نفسها بشكل أعمق في منطق الحرب والإرهاب".
وقال ماكرون "من جانب أوكرانيا، سنواصل بذل كل ما في وسعنا لضمان تحقيق سلام عادل ودائم".
فيما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: "مرة أخرى، يسخر الكرملين من الدبلوماسية، ويدوس على القانون الدولي ويقتل دون تمييز".