البابا تواضروس الثاني … تتلمذت على يد أبونا رويس عندما كان خادمًا في الكنيسة، وكان يحرص على زيارتنا في المنزل ونحن أطفال، إذ كان يأتي كل أربعاء. وبعد ذلك، حظينا بشرف الخدمة تحت قيادته في كنيسة الملاك بدمنهور.

البابا تواضروس الثاني عن القمص رويس عزيز
أتذكر بوضوح اجتماعات الخدمة التي كان يقيمها لنا، حيث تعلمنا من صمته أكثر مما تعلمنا من كلامه، واستُلهِمنا من حرصه الشديد ودقته في كل جوانب حياته. بل وتأثرنا جدًا عندما علمنا أنه سيتركنا بعد سيامته لخدمة كفر الدوار.
نجح أبونا رويس في تحويل كنيسة الملاك بكفر الدوار إلى نموذج رائع في الخدمة، حيث أصبحت وجهة مشرقة ومحبوبة بين كنائس البحيرة. لا تزال ذكريات مشوار خدمته الطويل محفورة في أذهاننا، فقد كان هذا المشوار يتصف بمحبة عميقة، أمانة غير محدودة، ورعاية صادقة.
الله بفيض نعمه يمنحنا هدايا عظيمة تتمثل في أشخاص اختارهم ليكونوا رعاة يخدمون الروح والحق. هؤلاء الأشخاص يقدمون لنا مثالًا حيًا لتراث نتعلم منه ونستلهمه في حياتنا وخدمتنا.

البابا تواضروس الثاني..الله يهب الكنيسة رعاة يخدمون بروح الإيمان
أوضح البابا تواضروس الثاني أن القمص رويس نجح في تحويل كنيسة الملاك بكفر الدوار إلى نموذج مشرق للخدمة وصورة متميزة بين كنائس محافظة البحيرة، مشددًا على أن الله يهب الكنيسة رعاة يخدمون بروح الإيمان والصدق ليكونوا مثالًا يُحتذى به. واختتم كلمته بتقديم تهانيه للقمص رويس، متمنيًا له دوام الصحة وطول العمر، مع الإشارة إلى الفرح بالثمار المباركة التي يثمرها عمله وخدمته.
