الإمارات تطلق نموذج الذكاء الاصطناعي "K2 Think" في ذكرى ميلاد الشيخ خليفة

أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إطلاق نموذج ذكاء اصطناعي متطور يحمل اسم "K2 Think"، والذي يُعد من أكثر نماذج الاستدلال الذكي مفتوحة المصدر تقدمًا على مستوى العالم. جاء هذا الإعلان في مناسبة رمزية، وهي ذكرى ميلاد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تقديرًا لإسهاماته الكبيرة في دعم مسيرة الابتكار والتكنولوجيا في الدولة.

خطوة جديدة نحو الريادة التقنية

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، أن الإمارات ماضية في تعزيز استثماراتها في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، بما يتماشى مع رؤيتها الطموحة لبناء اقتصاد معرفي ومستقبل مستدام يعتمد على الابتكار.

وأشار سموه إلى أن هذه الخطوة تُمثل جزءاً من الجهود الوطنية لتسخير أدوات الذكاء الاصطناعي في دعم خطط التنمية ومواكبة التحولات العالمية.

ما هو "K2 Think"؟

نموذج "K2 Think" هو نظام استدلال ذكي يتيح للآلة التفكير بعمق وتحليل البيانات لحل المشكلات المعقدة. يتميز بكونه مفتوح المصدر، ويمتلك تصميماً مدمجًا ومرنًا يجمع بين الأداء العالي والاستخدام العملي، على الرغم من كونه أصغر من بعض النماذج العملاقة بعشر مرات.

ويُعد الاستدلال أحد أهم قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لما له من دور في الوصول إلى حلول دقيقة وسريعة في المجالات العلمية والطبية والأمنية والتعليمية.

شراكة وطنية لابتكار عالمي

تم تطوير "K2 Think" من خلال تعاون استراتيجي بين جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ومجموعة G42، تحت إشراف معهد النماذج التأسيسية (IFM). وتعد هذه الشراكة مثالاً ناجحاً للتكامل بين البحث الأكاديمي المتقدم والبنية التحتية الصناعية، مما يرسّخ مكانة الإمارات كمركز عالمي للتقنيات المستقبلية.

دعم للبحث والابتكار العالمي

أوضح الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم أبوظبي ورئيس مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، أن إطلاق النموذج يعكس رؤية الإمارات لمستقبل يرتكز على المعرفة، ويُعزز من حضور الدولة في الساحة العالمية كمُنتج ومُصدر للتقنيات وليس كمستهلك فقط.

كما أكد أن هذا المشروع يبرز أهمية التقنيات المفتوحة المصدر في إعادة تشكيل ملامح الذكاء الاصطناعي عالميًا، وفتح آفاق جديدة أمام الباحثين والمطورين في مختلف دول العالم.

توظيف عملي في الواقع

من المقرر أن يُستخدم "K2 Think" في عدد من التطبيقات الواقعية، تشمل الرعاية الصحية، والأمن، والتعليم، وحلول الأعمال، إذ صُمم ليكون قابلًا للتكيف بسهولة مع متطلبات القطاعات المختلفة، مع الحفاظ على الكفاءة العالية والاستجابة الذكية.

نموذج إماراتي للعالم

يمثل "K2 Think" إنجازًا تقنيًا يعكس التزام الإمارات بتقديم مساهمات نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي. ويعزز هذا النموذج من موقع الدولة كلاعب فاعل في الثورة الصناعية الرابعة، ويكرّس جهودها في دمج الابتكار بالسياسات الوطنية لرسم ملامح المستقبل.