شهدت مدينة إسطنبول أمس السبت أجواء حزينة خلال مراسم تشييع رجل الأعمال التركي خالد يوكاي، الذي عُثر على جثمانه غارقًا في البحر بعد رحلة بحث استمرت أسابيع.

تفاصيل وفاة خالد يوكاي
بدأت القصة يوم 4 أغسطس الماضي حينما أبحر خالد يوكاي على متن يخته الخاص في رحلة بحرية معتادة وبعد ساعات من الإبحار، انقطع الاتصال به بشكل كامل، ما أثار قلق عائلته وأصدقائه. سارعت العائلة إلى التواصل مع السلطات التركية، التي أطلقت عملية بحث مكثفة بمشاركة خفر السواحل وفرق الغواصين.
التقطت طائرات الاستطلاع صورًا ليخت يوكاي الذي وُجد محطمًا في عرض البحر، لكن دون أي أثر له. هذا الغموض فتح الباب أمام التكهنات حول أسباب الحادث، خصوصًا أن يوكاي كان يُعرف بخبرته في قيادة اليخوت وبحبه الشديد للبحر.
وبعد رحلة بحث طويلة، تمكّن الغواصون أخيرًا من العثور على جثمانه على عمق 68 مترًا تحت سطح الماء، لتنتهي رحلة البحث بحزن عميق لدى محبيه، وتبدأ رحلة التساؤلات حول ما إذا كانت الوفاة مجرد حادث عرضي أم وراءها أسباب أخرى لم تكشفها التحقيقات بعد.
جنازة خالد يوكاي
شُيّع رجل الأعمال التركي خالد يوكاي إلى مثواه الأخير في إسطنبول بعد رحلة بحث طويلة استمرت 30 يومًا بعد أن عُثر على جثمانه على عمق 68 مترًا في البحر. وجرت مراسم التشييع اليوم عقب صلاة الظهر في مسجد كلية الإلهيات بجامعة مرمرة، بحضور عائلته، وأصدقائه وعدد كبير من محبيه.
دموع كيفانش تاتليتوغ في جنازة رجل الأعمال خالد يوكاي
لم يستطع كيفانش تاتليتوغ تمالك نفسه خلال المراسم، حيث أجهش بالبكاء أثناء تقديم واجب العزاء لعائلة يوكاي، تعبيرًا عن حزنه على صديقه المقرب.
أول تعليق من كيفانش تاتليتوغ بعد تشيع جثمان صديقه
أعرب الممثل التركي كيفانش تاتليتوغ فى تصريحات صحفية تركية عن حزنه عن وفاة صديق عمره:" لأ أجد الكلمات للتعبير عن ألمي بعد فقدان أعز أصدقائي فهو لم يكن مجرد صديق بل كان أخًا.. رحيله المفاجئ ترك في داخلي شعورًا عميقًا بالعجز والفقد.. أكثر ما يمزق قلبي أن له أطفالًا صغارًا.. كل ما استطيع فعله أن أكون سندًا لأطفاله كما كان سندًا لي طوال حياته".
الإجراءات القانونية
النيابة العامة فتحت تحقيقًا بتهمة “التسبب في الوفاة عن غير قصد”، وأمرت في العاشر من أغسطس بتوقيف القبطان الذي ما يزال رهن الاعتقال على ذمة القضية. السلطات أكدت أن أعمال البحث التي استمرت لأسابيع نفذتها قوات خفر السواحل وغواصين من عدة ولايات دون انقطاع حتى العثور على الجثمان.