قالت الإعلامية أمل الحناوي، إن مصر تتحرك بالتنسيق مع الدول العربية والإسلامية من أجل صياغة رؤية شاملة تعيد الحياة إلى قطاع غزة وتحافظ على الهوية الفلسطينية، مشيرة إلى أن هذه الجهود تأتي في وقت كشفت فيه تقارير أمريكية عن خطط مثيرة للجدل، سبق أن طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تستهدف تهجير السكان وتحويل القطاع إلى مشروع استثماري يقطع صلته بجذوره الإنسانية والسياسية.
ترامب كان يرى في تفريغ غزة من سكانها شرطًا أساسيًا لإعادة إعمار القطاع
وأوضحت الحناوي، خلال تقديمها برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن التسريبات المنشورة في عدد من الصحف الغربية كشفت أن ترامب كان يرى في تفريغ غزة من سكانها شرطًا أساسيًا لإعادة إعمار القطاع، مقترحًا تقديم مبالغ مالية لسكانه مقابل الهجرة الطوعية، تمهيدًا لاستغلال الأراضي في مشروعات استثمارية ضخمة.
أي عملية إعمار لا تقوم على حماية الوجود الإنساني والسياسي لأهالي غزة تفقد معناها الحقيقي
وأضافت أن مثل هذه الخطط، ورغم تسويقها على أنها «رؤية للتنمية»، لا تعني سوى إعادة إنتاج التهجير القسري بوسائل ناعمة، وتحويل مأساة الفلسطينيين إلى فرصة استثمارية، مشددة على أن أي عملية إعمار لا تقوم على حماية الوجود الإنساني والسياسي لأهالي غزة، تفقد معناها الحقيقي وتتحول إلى غطاء لتصفية القضية الفلسطينية.
