وقف أندريا أكوتيس وأنتونيا سالزانو، والد ووالدة الطوباوي كارلو أكوتيس (1991-2006)، في لحظة مؤثرة أمام ضريح ابنهما في بازيليك القديس فرنسيس الأسيزي، وذلك عشية إعلان قداسته المقرّر يوم الأحد 7 سبتمبر، في قداس يرأسه البابا لاون الرابع عشر في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان.
أول قديس علماني من القرن الحادي والعشرين
بإعلانه قديسًا، يصبح كارلو أكوتيس أول شخص علماني عاش في القرن الحادي والعشرين يُرفع إلى مصاف القديسين، بعد البابا القديس يوحنا بولس الثاني، ما يُعدّ علامة فارقة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، ورسالة أمل قوية موجهة لشباب اليوم.
لحظة رمزية تخترق الزمن
الصور التي التُقطت للوالدين أمام الضريح لم تكن مجرّد توثيق، بل تحمل رمزية عميقة؛ فهي المرة الأولى في التاريخ الكنسي الحديث التي يقف فيها أب وأم أمام قبر ابنهما، استعدادًا لمشاركتهما في قداس تقديسه. لحظة امتزج فيها الألم بالفخر، والدموع بالفرح السماوي.
القداسة ممكنة في كل بيت
قالت والدة كارلو في تصريحات سابقة: “كان يقول دائمًا: لستُ أنا، بل يسوع هو من يعمل فيّ”. وقد حرص الوالدان على نقل هذا الإيمان البسيط والعميق إلى من حولهما، مؤكدين أن “القداسة ليست امتيازًا للنخبة، بل دعوة لكل إنسان”.
سيرة قصيرة، ولكنها غيّرت آلاف القلوب
كارلو أكوتيس، الذي توفي عن عمر 15 عامًا بسبب مرض اللوكيميا، عاش حياة قصيرة لكنها غنية بالإيمان، وكان مولعًا بالإنترنت، فأنشأ موقعًا إلكترونيًا لتوثيق المعجزات الإفخارستية حول العالم. واليوم، يقود الشباب من كل القارات إلى المسيح، حتى بعد وفاته.
يوم تاريخي ينتظره العالم
يترقّب الملايين حول العالم مراسم إعلان القداسة، التي ستُبث مباشرة من الفاتيكان، لتُسجّل صفحة جديدة في تاريخ القديسين، ولتُعلن للعالم أن القداسة ليست حلمًا بعيدًا، بل حياة تُعاش في قلب العالم.
