شهدت قرية دلجا التابعة لمركز دير مواس بمحافظة المنيا، واحدة من أبشع الجرائم الإنسانية، بعدما أقدمت زوجة أب على تنفيذ جريمة قتل مروعة، وصفتها جهات التحقيق بأنها "مخطط إجرامي مكتمل الأركان".
المتهمه في قضية دلجا تقوم بتمثيل جريمتها:
وخلال جلسات التحقيق، مثّلت المتهمة جريمتها في 9 مشاهد تفصيلية، كشفت فيها عن خطواتها منذ إعداد المادة السامة، وجلبها من أعلى سطح منزل الأسرة، ثم خلطها بالطعام، وتقديمه تباعًا للضحايا.
البداية كانت مع الضحية الأولى، ثم أعدّت الخبز وخلطت السم بداخله لتقدمه لزوجها وأطفاله الستة، الذين لفظوا أنفاسهم واحدًا تلو الآخر.
النيابة العامة:
وأكدت النيابة العامة، في أمر الإحالة، أن المتهمة ارتكبت جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار بحق المجني عليهم باستخدام السم، إلى جانب الشروع في قتل الزوجة الأولى للزوج.
ووصفت التحقيقات الدوافع بأنها تعكس حالة من الحقد والكراهية دفعت المتهمة للتخطيط الدقيق للتخلص من الأسرة كاملة.


احالة النيابة للمحكمة:
وأصدرت النيابة قرارًا بإحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات، لمحاسبتها على الجرائم المنسوبة إليها، وسط حالة من الذهول بين أهالي القرية الذين لم يصدقوا وقوع مثل هذه الجريمة البشعة بينهم.
جاء ذلك، في محضر معاينة تصويرية في القضية رقم 3026 لسنة 2025 إداري دير مواس ، في الساعة التاسعة صباحًا بقرية دلجا مركز دير مواس، وبحضور رئيس النيابة الكلية تم الانتقال إلى منزل المتهمة هاجر أحمد عبد الكريم محمد، وبالوصول للمنزل بحضور المقدم محمد بكر.
وفي وقت وسابق، أعلنت محكمة جنايات المنيا، أن 15 من شهر سبتمبر من العام الجاري 2025 هي أولى جلسات محاكمة المتهم في إنهاء حياة زوجها واطفالة الستة بقرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا.
بيان النيابة
وكانت النيابة العامة قد أصدرت بيان عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي " فيس بوك"، أعلنت من خلاله عن تحويل المتهمة بإنهاء حياة زوجها واطفاله الستة بقرية دلجا إلى المحكمة الجنايات بتهمة قتل 7 من أسرة واحدة مع سبق الإصرار والترصد.
وقد أقامت النيابة العامة الدليل على المتهمة مما أسفرت عنه التحقيقات وأقوال الشهود، إذ تبيَّن أنها أقدمت على جريمتها كيدًا بوالدة الأطفال “الزوجة الأولى” بعد أن أعادها الزوج إلى عصمته، فاستغلت اعتيادها على إعداد الخبز بمسكنها وإرساله إلى الأطفال، وتحصلت على مبيد حشري سام “الكلورفينابير”، فمزجته بقطعة خبز وقدَّمتها لأحد الأطفال في مسكنها، فتدهورت حالته الصحية فأيقنت فاعلية السم.
وبعد أربعة أيام أعدت عددًا من أرغفة الخبز وخلطتها بالمبيد ذاته، ثم أرسلتها إلى المجني عليهم فأودت بحياتهم، بينما نجت والدة الأطفال لإحجامها عن تناوله.