أثارت تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخيرة بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة رفضًا عربيًا واسعًا، وسط تأكيد على دعم الموقف المصري الرافض لتلك المزاعم.

ماذا قال نتنياهو؟
في مقابلة مع قناة "أبو علي إكسبرس" على منصة تيلجرام، زعم نتنياهو أن "هناك خططًا مختلفة لإعادة إعمار غزة، لكن نصف السكان يريدون الخروج منها"، نافيًا أن يكون الأمر بمثابة "طرد جماعي".
وأضاف: "أستطيع أن أفتح لهم معبر رفح، لكن سيتم إغلاقه فورًا من مصر"، مدعيًا أن "الحق في الخروج من غزة حق أساسي لكل فلسطيني"، قبل أن يتهم وزارة الخارجية المصرية بأنها "تفضل سجن سكان غزة الذين يريدون المغادرة ضد إرادتهم"، على حد مزاعمه.
قناة "أبو علي إكسبرس".. أداة حرب دعائية
المثير للانتباه أن نتنياهو أدلى بهذه التصريحات عبر قناة تحمل اسمًا عربيًا على تيلجرام، بينما هي إسرائيلية بالكامل، تُعد واجهة إعلامية لجيش الاحتلال وحكومته.
القناة تنشر محتواها باللغتين العربية والعبرية، وتكثف ترويجها لعمليات جيش الاحتلال في غزة، إلى جانب نشر مزاعم وأكاذيب ضد المقاومة الفلسطينية.
دور القناة
صحيفة هآرتس العبرية كشفت أن جيش الاحتلال استعان بمدير القناة – الذي لا تزال هويته مجهولة – كمستشار في ما يُعرف بـ"حرب الوعي" على منصات التواصل الاجتماعي.
وبحسب الصحيفة، يقدم المستشار خدماته المباشرة لقيادات الجيش، خصوصًا في القيادة الجنوبية، فيما تتعمد القناة مهاجمة الصحفيين الإسرائيليين المنتقدين لسياسة الجيش تجاه غزة، بهدف تقويض مصداقيتهم المهنية، دون أي إعلان عن ارتباطها المباشر بالمؤسسة العسكرية.