شابة إسبانية تشيد بسرعة الشرطة المغربية في استعادة هاتفها المسروق

في واقعة لفتت انتباه رواد التواصل الاجتماعي، تمكنت شابة إسبانية من استعادة هاتفها المسروق الذي انتقل من العاصمة مدريد إلى المغرب، مشيدة خلال سردها التفاصيل بالتعامل "سريع والفعال" للشرطة المغربية مقارنة بنظيرتها الإسبانية.

وأفادت كريستينا، التي سرق هاتفها قبل أسابيع في مدريد، بأنها حاولت تعقبه عبر خاصية "Find my iPhone"، حيث ظهرت إشارات متقطعة في بعض أحياء العاصمة الإسبانية، لكن الشرطة المحلية لم تتمكن من التدخل بسبب عدم حصولها على إذن قضائي لمداهمة المنازل.

ولم تتردد الشابة في السفر فورا إلى المغرب بعدما رصدت تطبيقات التتبع وجود هاتفها في إحدى المدن الحدودية، معترفة بأنها كانت "مغامرة غير محسوبة". واصطدمت بالموقف الخطير عندما تعرف عليها اللصوص فور وصولها إلى المكان الذي أشار إليه التطبيق، حيث نقلوا الهاتف إلى منطقة نائية لإخفائه.

ولجأت كريستينا مباشرة إلى أقرب مفوضية أمن، وقالت إن التعامل في المغرب كان مختلفاً تماماً، حيث حصل رجال الشرطة على إذن قضائي بالتفتيش خلال أقل من ساعة، وتوجهت قوة أمنية كبيرة إلى المنزل المشبوه، لتعيد هاتفها إليها بعد أقل من ثلاث ساعات من وصولها إلى مركز الشرطة.

تمكنت عناصر الشرطة بولاية أمن القنيطرة بتنسيق مع نظيرتها بمدينة أيت ملول، وعلى ضوء معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، زوال يوم الخميس 4 شتنبر الجاري، من توقيف شخص يبلغ من العمر 25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالسرقة بالخطف وباستعمال ناقلة ذات محرك.

وكان المشتبه فيه قد أقدم، رفقة شخص آخر، على تعريض شخصين للسرقة بالخطف وباستعمال دراجة نارية بمدينة أيت ملول، وهي الأفعال الإجرامية التي شكلت موضوع شريط فيديو منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك قبل أن تسفر الأبحاث والتحريات عن تحديد هوية المشتبه فيهما وتوقيف واحد منهما بالقنيطرة.

وقد تم إخضاع المشتبه فيه الموقوف لتدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الأفعال الإجرامية المنسوبة إليه، فيما لازالت الأبحاث والتحريات جارية بغرض توقيف المشتبه فيه الثاني بعدما تم تحديد هويته الكاملة.

واصلة لمسار تنزيل استراتيجية ترسيخ التداول على مناصب المسؤولية وفتح الباب أمام الكفاءات المتمرسة والشابة لتحمل مسؤولية التسيير الأمني، أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، زوال اليوم الجمعة 05 شتنبر الجاري، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني بمدن تزنيت والرباط والمحمدية ووجدة وأكادير وتارودانت وفاس.

وقد شملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي ثمانية مناصب جديدة للمسؤولية، من بينها تعيين نائب رئيس المنطقة الإقليمية للأمن بالمحمدية ورئيس للمصلحة الولائية للاستعلامات العامة بأكادير، كما شملت تعيين رئيس مفوضية الشرطة الخاصة بالميناء الجوي مطار فاس سايس بالنيابة، وثلاثة رؤساء لدوائر للشرطة بمدن تزنيت والرباط وتارودانت، علاوة على تعيين رئيس لمصلحة الصحة بوجدة ورئيس للهيئة الحضرية بمدينة تارودانت.