قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من دير البلح، إن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت بشكل مباشر برج مشتهى، المكوَّن من 13 طابقًا، الواقع غرب مدينة غزة، ما أدى إلى تدميره بالكامل وتحويله إلى كومة ضخمة من الركام.
البرج لم يعد موجودًا فعليًا بعد تعرّضه لعدة غارات متتالية
وأوضح جبر، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن البرج لم يعد موجودًا فعليًا بعد تعرّضه لعدة غارات متتالية، أسفرت عن انهياره بشكل كامل، في مشهد مرعب كما يصفه سكان المنطقة.
النازحون في مرمى النار
وأشار المراسل إلى أن المنطقة المحيطة بالبرج، وبخاصة الجزء الغربي من مدينة غزة القريب من الطريق الساحلي، كانت تكتظ بخيام النازحين الفلسطينيين، الذين فرّوا من مناطق عدة مثل:«حي الشجاعية، وحي الزيتون، وحي الصبرة، بالإضافة إلى شمال قطاع غزة».
وقال جبر: «عشرات الآلاف من النازحين كانوا يعيشون في محيط البرج، بعضهم في خيام مؤقتة، وآخرون في العراء، لحظة القصف تسببت بحالة من الهلع والفوضى، خاصة بين النساء والأطفال».
لفت بشير جبر إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يتردد في استهداف المناطق المأهولة والمكتظة بالمدنيين والنازحين، خاصة في الجزء الغربي من المدينة، الذي كان يُفترض أن يكون منطقة آمنة نسبيًا.
هناك نية واضحة لطرد السكان حتى من المناطق التي لجؤوا إليها بحثًا عن الأمان
وأضاف: «إسرائيل بدأت بتكثيف هجماتها على الأبراج السكنية متعددة الطوابق، وتحديدًا في المناطق التي تؤوي نازحين، يبدو أن هناك نية واضحة لطرد السكان حتى من المناطق التي لجؤوا إليها بحثًا عن الأمان».
