تُثمن حركة فتح عالياً دور الإعلام الرسمي الفلسطيني، الذي سخّر كل إمكانياته وإبداعاته لنقل رسالة شعبنا، وعذابه، وصموده، وحقوقه الوطنية، ملتزماً بالموضوعية والمهنية العالية في معالجة قضايا وهموم شعبنا دون تمييز أو تفريق. لقد شكل الإعلام الرسمي درعاً وطنياً في وجه كل محاولات الاحتلال لطمس الحقيقة، وواصل الليل بالنهار في فضح جرائم الاحتلال، ليبقى صوت الحق الفلسطيني حاضراً في كل بيت وكل محفل.
إننا في حركة فتح كما الإعلام الرسمي نُجلُّ شهداء الإعلام الفلسطيني الذين ارتقوا وهم يحملون الكاميرا والقلم، فاختلط دمهم بالحقيقة التي أراد الاحتلال اغتيالها، لكنهم خلدوا رسالة الوفاء للشعب وللقضية. وقد حافظ الإعلام الرسمي على نقاء صورتهم الوطنية، ورفض الانجرار وراء محاولات التشويه والتخوين التي أراد البعض من خلالها ضرب صلابة الموقف الفلسطيني وتسميم وعي الأجيال.
لقد أثبتت شاشات الإعلام الرسمي الفلسطيني نقاءها الوطني، وظلت عصية على التضليل، حاميةً للوعي الجمعي، ورافضةً أن تكون منبراً للعدو أو منصة لتبرير عدوانه على شعبنا. وعلى العكس من بعض وسائل الإعلام التي أسهمت – بقصد أو بغير قصد – في تكريس الانقسام الداخلي، وفي منح مساحة للعدو على حساب دماء أبنائنا، ظل إعلامنا الرسمي صوتاً واحداً لشعب واحد.
وامتد عمل المؤسسة الرسمية إلى ما هو أبعد من فضاء الإعلام المحلي، حين جعل المشرف العام على الإعلام الرسمي منصات الإعلام الإقليمي والدولي والمؤتمرات العالمية منبراً لنقل رسالة وحقوق كل الشعب الفلسطيني، دفاعاً عن قضيته العادلة، ومواجهةً لأكاذيب العدو المحتل.
إن الإعلام الرسمي الفلسطيني، الذي قدّم شهداء على درب الحقيقة، يواصل اليوم رسالته الأصيلة في فضح الاحتلال، ونقل صورة الانحطاط والسلوك الإجرامي الذي يمارسه بحق الصحفيين في محاولة يائسة لإعدام الحقيقة. لكن الحقيقة تبقى أقوى من رصاص الاحتلال، وأقدر على ملاحقته أمام كل منابر العالم حتى تتحقق محاسبته.
وحركة فتح إذ تؤكد على فخرها واعتزازها بهذه المؤسسة الوطنية، فإنها تدعو كل وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية إلى الاقتداء بنقائها الوطني، وتوحيد الخطاب الإعلامي ليبقى جسراً نحو الحرية والاستقلال، وحاملاً أميناً لأصوات الشهداء والأسرى والجرحى، ولحقوق شعبنا الراسخة التي لن تسقط بالتقادم، كما تدعو في الوقت ذاته إلى نبذ كل صوت إعلامي مضلل أو مشكك أو مشوّه للحقيقة، والالتزام الصارم بمعايير وأخلاق المهنة، والكف عن الخطاب المسموم الذي لا يخدم سوى الاحتلال ويستهدف وحدتنا الوطنية.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.