قال الدكتور شفيق التلولي عضو المجلس الوطني الفلسطيني، إنّ التصعيد الإسرائيلي في الضفة الغربية يأتي في سياق واضح وممنهج يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.
وأضاف التلولي، في تصريحات مع الإعلامي كمال ماضي، مقدم برنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ سلوك الاحتلال في هذه المرحلة لا يرتبط فقط بالموجة المتصاعدة من نية بعض الدول الأوروبية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، بل ينبع من عقيدة استعمارية متجذرة في السياسات الإسرائيلية، يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدعم من حلفائه في اليمين المتطرف.
وتابع، أنّ نتنياهو يستخدم شخصيات مثل إيتمار بن غفير وسموتريتش كأدوات لتنفيذ مشروعه السياسي، القائم على إنكار وجود الدولة الفلسطينية ورفض حل الدولتين.
وأردف، أن ما نشهده الآن من محاولة لضم الضفة الغربية، سواء بشكل كامل أو جزئي، ما هو إلا خطوة لفرض وقائع على الأرض، إما كمقايضة في مسار التسوية، أو كخيار استراتيجي لنسف أي إمكانية لقيام دولة فلسطينية مستقلة، متحدياً بذلك الإرادة الدولية والرأي العام العالمي.
وذكر، أن هذا السلوك الاحتلالي يأتي بالتزامن مع موجة إبادة جماعية في قطاع غزة، وتهجير وتجويع ممنهج، بالإضافة إلى حملات تهويد واعتقالات في القدس والضفة، في إطار مشروع متكامل يستهدف الشعب الفلسطيني بكل مكوناته.
وأوضح، أن التحذيرات الدولية، ومن بينها تصريحات وزير الخارجية الألماني، بدأت تُحدث أثراً واضحاً على حكومة الاحتلال، إلا أن من "أمن العقاب أساء الأدب"، في إشارة إلى دعم الإدارة الأمريكية المستمر لنتنياهو، وتحديداً عبر علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
إخلاء مسؤولية إن موقع عاجل نيوز يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.