أخبار عاجلة

السفير الأمريكي لدى إسرائيل يُحذر من انهيار الوضع في الضفة الغربية

السفير الأمريكي لدى إسرائيل يُحذر من انهيار الوضع في الضفة الغربية
السفير الأمريكي لدى إسرائيل يُحذر من انهيار الوضع في الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي، إنه يشعر بالقلق من حدوث انهيار اقتصادي في الضفة الغربية مما قد يؤدي إلى تصعيد عنيف.

وأضاف اليوم الأربعاء: "إذا انهار الاقتصاد الفلسطيني تمامًا، فلن تكون هذه صفقة رابحة لأحد، سيؤدي ذلك إلى تصعيد ومزيد من اليأس، فاليائسون يفعلون أشياءً يائسة"، هذا ما قاله هاكابي في مقابلة يوم الجمعة.

ويعرف هاكابي بمواقفه شديدة الانحياز لإسرائيل والمؤيدة لمعظم الخطوات التي تتخذها الحكومة اليمينية المتطرفة التي يقودها بنيامين نتنياهو.

وقال موقع أكسيوس، إن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، وهو مستوطن متطرف معاد للفلسطينيين، اتخذ العديد من الخطوات على مدى العامين الماضيين لإضعاف السلطة الفلسطينية، حيث عمل على الترويج لضم الضفة الغربية من قبل إسرائيل.

وأضاف الموقع، أنه خلال الأشهر الأربعة الماضية، احتجز سموتريتش مئات الملايين من عائدات الضرائب التي جمعتها إسرائيل لصالح السلطة الفلسطينية.

كما سعى إلى فصل البنوك الفلسطينية عن النظام المالي الإسرائيلي، رغم أن مجلس الوزراء لم يُقر هذه الخطوة بعد، وفي الماضي، وصف سموتريتش السلطة الفلسطينية بأنها تهديد لإسرائيل، حماس في غزة يقسم القوة الحاكمة الفلسطينية ويقلل من فرص قيام دولة فلسطينية.

وتابع: أن انهيار الاقتصاد والنظام المصرفي الفلسطيني قد يؤدي إلى انهيار السلطة الفلسطينية، مما يخلق فراغًا في السلطة من شأنه أن يدفع الضفة الغربية إلى الفوضى ويؤدي إلى تفاقم الصراع في المنطقة.

وقال هاكابي لوكالة أكسيوس، إنه كان يتفاوض مع مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين بشأن صفقة لإطلاق الأموال الفلسطينية، وإزالة التهديد للبنوك الفلسطينية، وتقليل خطر الانهيار الاقتصادي.

ووفقا لموقع أكسيوس، فقد التقى هكابي بسموتريتش ومسؤولين إسرائيليين آخرين، وسافر إلى رام الله للقاء نائب الرئيس الفلسطيني حسين الشيخ ورئيس الوزراء محمد مصطفى.

وقال مسؤول فلسطيني كبير لوكالة أكسيوس، إن السفير هكابي أبلغ القادة الفلسطينيين أنه أكد للمسؤولين الإسرائيليين أن الولايات المتحدة لا تريد أن ترى انهيارا ماليا للسلطة الفلسطينية وقال إنه سيواصل الضغط.

في هذه الأثناء، تتفاقم الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية، إذ قررت السلطة الفلسطينية عدم بدء العام الدراسي في الأول من سبتمبر لعدم قدرتها على دفع رواتب المعلمين حاليًا، تم تأجيل بدء العام الدراسي إلى الثامن من سبتمبر.

وقال هاكابي للموقع أيضا: "من الضروري للغاية إيجاد حل لهذه المسألة، هناك قلق بالغ بشأن تأثيرها على الشركات والبنوك والأشخاص العاديين، مثل معلمي المدارس وسائقي سيارات الأجرة، وقدرتهم على الحصول على رواتبهم".

ويقول مسؤولون فلسطينيون، إن المفاوضات بشأن الاتفاق المالي ما زالت متعثرة، ويزعمون أن الولايات المتحدة لا تضغط على إسرائيل بما يكفي بشأن هذه القضية.

لقد واجهت جهود هاكابي الدبلوماسية عقبة في أواخر يوليو، بعد أن أعلنت فرنسا ودول غربية أخرى أنها ستعترف بالدولة الفلسطينية في الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر.

ويضيف السفير الأمريكي: "كنا في خضم مفاوضات صعبة للغاية، وإن كانت متقدمة، لمحاولة حل الأزمة المالية، كنتُ أتنقل ذهابًا وإيابًا لإيجاد حل لهذه الأزمة، ولكن بمجرد أن بدأت السلطة الفلسطينية والأوروبيون الحديث عن الاعتراف، توقفت المناقشات فجأة. كانت وجهة النظر الإسرائيلية هي أنه إذا أعلن الفلسطينيون قيام دولة فلسطينية، فلا جدوى من إظهار حسن النية".

في فبراير، أصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرسوما يلغي نظام المدفوعات لأسر السجناء الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أو لأسر الفلسطينيين الذين استشهدوا أو جرحوا خلال الهجمات ضد الإسرائيليين.

وكان هذا النظام نقطة احتكاك رئيسية بين الولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية، وفقا للغد.

خلال فترة ولاية الرئيس ترامب الأولى، أقر الكونجرس قانون تايلور فورس، الذي سمي على اسم مواطن أمريكي قُتل في هجوم في تل أبيب.

وحظر القانون على الحكومة الأميركية تقديم أي مساعدة مالية مباشرة للسلطة الفلسطينية طالما أنها تدفع أموالًا للفلسطينيين المتورطين في مثل هذه الهجمات.

وكان الإصلاح الذي أقرته السلطة الفلسطينية يهدف إلى جعلها ملتزمة بهذا القانون.

وفي الأشهر الأخيرة، أجرت وزارة الخارجية مراجعة للنظام الجديد للتأكد من أنه يتوافق مع القانون الأمريكي.

وقال هاكابي، إن المراجعة لا تزال مستمرة، لكنه زعم أن هناك أسئلة جدية حول ما إذا كانت المدفوعات للسجناء قد توقفت تماما.

وقال إن تصريحات عباس بأن الأسرى سيستمرون في الحصول على رواتبهم تقوض القدرة على التوصل إلى حل.

وأضاف: "ليس لدينا إجابة قاطعة حول كيفية تدفق الأموال حاليًا، لكن هذا الخطاب يثير المخاوف، إذا قال إنه لن يوقف المدفوعات، فلن يكون لدى إسرائيل حافز للإفراج عن أموال قد تذهب إلى عائلات قتلة الإسرائيليين".

وقال مكتب سموتريتش في بيان: "إن حكومة إسرائيل تعمل بالتنسيق الوثيق مع إدارة ترمب ومع أفضل سفير على الإطلاق لدولة إسرائيل، مايك هكابي".

وأضاف مكتب وزير المالية، أن إسرائيل تتشاطر الموقف الذي عبرت عنه مؤخرا إدارة ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو ضد تصرفات السلطة الفلسطينية.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق كريم العدل بين النجاح والجدل.. ومي عمر تفجّر النقاش حول معنى "الترند"
التالى "إي تاكس" تحتفي بنجاح وزارة المالية في "التسهيلات الضريبية"