التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد محمد العليمي، اليوم الخميس، بالسفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، لمناقشة تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. وتركز اللقاء، بحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأنت"، على الجهود المشتركة لمكافحة الإرهاب، ودعم الاستقرار السياسي والاقتصادي في اليمن، بالإضافة إلى التطورات المحلية والإقليمية.
وأكد الدكتور العليمي خلال اللقاء على أهمية التنسيق المستمر مع الولايات المتحدة لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن، مشددًا على ضرورة دعم الاقتصاد الوطني وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين في مختلف المحافظات. كما تطرق الجانبان إلى الإجراءات العملية لتسهيل المشاريع التنموية، وتقديم الدعم الفني والمالي في قطاعات البنية التحتية والخدمات الأساسية، بما يسهم في إعادة بناء مؤسسات الدولة وتعزيز قدرتها على تقديم الخدمات للمواطنين.
من جانبه، جدد السفير الأمريكي تأكيد بلاده على التزامها بدعم اليمن في مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، مشيرًا إلى أهمية استمرار التعاون في مكافحة الجماعات الإرهابية التي تهدد السلم الإقليمي، بالإضافة إلى تقديم الدعم الإنساني للمناطق المتأثرة بالصراع. وأكد فاجن أن الولايات المتحدة تسعى لتوسيع الشراكات مع الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي.
وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تنسيق المساعدات الاقتصادية والإنسانية، وتسهيل وصولها إلى الفئات الأكثر احتياجًا في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعيشها اليمن، خاصة في مناطق النزاع، وذلك ضمن جهود مشتركة تهدف لتخفيف المعاناة وتحقيق التنمية المستدامة.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن التطورات الإقليمية وتأثيرها على الأمن والاستقرار في اليمن، مع التركيز على أهمية الحلول السياسية الشاملة التي تضمن سيادة اليمن ووحدة أراضيه، وفقًا للمرجعيات الدولية، وتضمن حماية المواطنين من أي تهديدات خارجية أو داخلية.
وشدد اللقاء على استمرار التشاور بين البلدين حول أولويات التعاون الثنائي، بما يشمل تعزيز القدرات الوطنية في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب، ودعم المشاريع الاقتصادية والتنموية، وإعادة تأهيل البنية التحتية، بما يساهم في تحقيق رؤية الحكومة اليمنية لتحقيق التنمية الشاملة والاستقرار الدائم.
الخبر يعكس حرص اليمن والولايات المتحدة على توسيع أطر الشراكة الثنائية في المجالات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، ويأتي ضمن جهود متواصلة لتعزيز التعاون بين البلدين في مواجهة التحديات الداخلية والإقليمية.
