يواصل الهلال السعودي ترسيخ مكانته كزعيم البطولات المحلية والقارية، بعدما اعتلى صدارة السجل التاريخي للأندية السعودية برصيد 90 بطولة متنوعة بين رسمية وتنشيطية وودية، وهو رقم يضعه في قمة المنافسة بفارق مريح عن أقرب مطارديه.
الهلال.. زعامة بلا منازع
يمتلك الهلال رصيدًا ضخمًا من البطولات، جعلته يتربع على قمة الأندية السعودية عبر التاريخ. فإلى جانب سيطرته المحلية في بطولات الدوري وكأس الملك وكأس ولي العهد، نجح الزعيم في فرض حضوره على الساحة الآسيوية بتحقيقه إنجازات قارية وضعته في مصاف الأندية الكبرى على مستوى القارة.
رصيد الهلال البالغ 90 بطولة يعكس استمرارية فنية وإدارية مميزة، وقدرة على الحفاظ على مكانته بين كبار القارة عبر أجيال متعاقبة من النجوم.
الاتحاد في المركز الثاني
يأتي الاتحاد في المرتبة الثانية بـ 59 بطولة، وهو النادي الذي عاش فترات ذهبية، خاصة في مطلع الألفية، حين خطف الأضواء ببطولات محلية وآسيوية، رسخت اسمه بين أعرق الأندية السعودية. ورغم تذبذب النتائج في بعض المواسم الأخيرة، يظل العميد حاضرًا بثقله التاريخي وجماهيريته العريضة.
الأهلي ثالثًا ثم الشباب والنصر
الأهلي السعودي يحل ثالثًا في قائمة الأبطال برصيد 53 بطولة، مؤكدًا حضوره في مختلف المنافسات، خصوصًا في بطولات الكؤوس التي ارتبطت باسمه طويلًا.
أما الشباب فيتساوى مع النصر عند 48 بطولة لكل منهما، حيث يُعد الأول من الأندية التي اشتهرت بتقديم المواهب وصناعة أجيال مؤثرة في الكرة السعودية، بينما حقق النصر حضورًا مميزًا سواء على مستوى البطولات أو من خلال استقطاب نجوم عالميين في السنوات الأخيرة، ما زاد من شعبيته وتأثيره.
أرقام قياسية في الدوري
الهيمنة الهلالية على السجل الذهبي للبطولات لا تنفصل عن تفوقه التاريخي في بطولة الدوري السعودي منذ انطلاقها عام 1977. فقد تصدّر الهلال قائمة أقوى هجوم في 17 موسمًا، وتربّع على صدارة أفضل دفاع في 26 موسمًا، كما جمع بين الأفضلية الهجومية والدفاعية في 8 مواسم كاملة.
ويظل موسم 2024 علامة فارقة بتسجيله 101 هدف، فيما لم تستقبل شباكه سوى 6 أهداف في موسم 1990، وهو رقم قياسي تاريخي. هذه الأرقام تؤكد أن الهلال لم يكتفِ بجمع البطولات، بل كتب لنفسه سجلًا فنيًا متكاملًا يجمع بين القوة الهجومية والصلابة الدفاعية.
دلالات السجل الذهبي
يعكس ترتيب الأندية في السجل الذهبي ثراء تاريخ كرة القدم السعودية وتنافس الكبار على اعتلاء منصات التتويج عبر العقود. ورغم اختلاف الحقب ومستويات المنافسة، فإن الهلال ظل الأكثر استقرارًا على القمة، فيما شهدت الساحة تقلبات وصعودًا وهبوطًا في أداء بقية الأندية.
كما أن هذا الترتيب يعكس مدى تنوع المنافسة، حيث لم يقتصر التفوق على نادٍ واحد، بل حضرت أندية مثل الاتحاد والأهلي والشباب والنصر في مشهد البطولات المحلية والقارية، وهو ما ساهم في تعزيز مكانة الدوري السعودي كواحد من أقوى الدوريات في المنطقة.
مستقبل المنافسة
مع الطفرة الكبيرة التي يشهدها دوري روشن للمحترفين، واستقطاب الأندية السعودية لنجوم عالميين، تبدو المنافسة على الألقاب مرشحة لمزيد من الإثارة. وبينما يسعى الهلال إلى تعزيز رصيده والابتعاد أكثر بالصدارة، فإن الاتحاد والنصر والأهلي والشباب يواصلون محاولاتهم لتقليص الفارق وإعادة رسم خريطة البطولات في السنوات المقبلة.