أخبار عاجلة
مختار التتش أسطورة الأهلي وملهم الأجيال -
نفاد تذاكر حفل كايروكى فى التجمع -
أول رد فعل من أحمد السقا بعد تعرضه لحادث سير -
عاجل ترامب يؤكد موافقة نتنياهو على خطته بشأن غزة -

خبيرة تغذية تكشف أضرار إبعاد الأطفال عن الدهون والمكسرات

خبيرة تغذية تكشف أضرار إبعاد الأطفال عن الدهون والمكسرات
خبيرة تغذية تكشف أضرار إبعاد الأطفال عن الدهون والمكسرات

في كل مرة يُطرح موضوع إدخال المكسرات إلى النظام الغذائي للأطفال، تتردد ردود فعل القلق والتحذير، ويقفز كثير من الآباء إلى استنتاجات ترتكز على مفاهيم مغلوطة عن الدهون والحساسية. 

ويمكن لهذه المخاوف، التي غذّتها صناعة الحميات لعقود، أن تتسبب في إبعاد الأطفال عن أحد أكثر الأطعمة فائدة لنموهم.

الدهون المفيدة.. المكسرات ليست مجرد "سعرات"

المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون، ولكنها الدهون غير مشبعة، وهي دهون مفيدة تدعم صحة القلب وتُقلل الالتهابات وتُحسّن صحة الجهاز الهضمي. 

كما تحتوي على الألياف والبروتين، ما يجعلها تساهم في الشعور بالشبع لفترة أطول، وتساعد على تنظيم الشهية، دون التسبب بزيادة الوزن كما يُشاع.

إضافة إلى ذلك، تُعد المكسرات مصدرًا غنيًا بأحماض أوميجا 3 الدهنية ومضادات الأكسدة مثل البوليفينولات، وهي عناصر غذائية ضرورية لتطور الدماغ، وصحة الأعصاب، وتعزيز المناعة.

المكسرات وحساسية الطعام: الوقاية تبدأ من المهد

رغم أن حساسية المكسرات باتت أكثر شيوعًا، إلا أن الدراسات الحديثة أثبتت أن إدخال المكسرات في سن مبكر، خاصة بين 4 و6 أشهر، يمكن أن يقلل من خطر التحسس لاحقًا. ويُنصح بتقديم المكسرات في شكلها المناسب – مثل الزبدة الناعمة 100% – لتجنّب خطر الاختناق.

تجربة الكميات الصغيرة، مع مراقبة الطفل، تُمكّن الأهل من تقديم المكسرات بأمان. وفي حال وجود تاريخ عائلي للحساسية، من الأفضل استشارة طبيب مختص قبل إدخالها إلى النظام الغذائي.

المكسرات وسلوكيات الأكل الصحية

تشجيع الأطفال على تناول المكسرات يُقلل من استهلاك الوجبات السريعة، ويدعم اعتماد نظام غذائي متوازن. الأطفال بطبيعتهم قادرون على تنظيم استهلاكهم من السعرات، لذا لا داعي لتقييدهم دون مبرر.

وبمجرد زوال خطر الاختناق، عادة بين سن 3 و5 سنوات، يمكن تقديم حفنة يوميًا من المكسرات الكاملة. قبل ذلك، يُفضّل طحنها أو تقديمها في شكل معجون داخل الوجبات.

التكرار مفتاح التقبل

إذا رفض الطفل المكسرات في البداية، لا داعي للقلق. الأبحاث تشير إلى أن الأطفال قد يحتاجون لتجربة الطعام من 8 إلى 10 مرات قبل تقبّله. التنويع بين أنواع المكسرات – من اللوز والكاجو إلى الجوز والبندق – يساعد في جذب الطفل وتوسيع ذائقته.

دعوة لمراجعة التوصيات الغذائية

بينما لا تزال بعض التوجيهات الرسمية تُقيّد استهلاك المكسرات، إلا أن الأدلة العلمية الحديثة توصي بعكس ذلك. المكسرات ليست فقط آمنة للأطفال، بل ضرورية لصحتهم. ويُتوقع أن تُحدّث التوصيات قريبًا لتعكس هذه المعطيات.

ليست المكسرات طعامًا ينبغي الخوف منه، بل هي كنز غذائي يجب تبنّيه ضمن النظام الغذائي اليومي للأطفال.

ولا تعتبر الدهون عبئًا، بل دعامة صحية، كما أن الخوف من الحساسية لا ينبغي أن يمنعنا من وقاية أطفالنا عبر التقديم المدروس والمبكر. 

ومع التوجيه الصحيح، يمكن للمكسرات أن تلعب دورًا مهمًا في بناء جيل أكثر صحة، وأكثر وعيًا بالتغذية.

 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سلطة التونة والأرز الباردة.. المقادير وطريقة التحضير
التالى عاجل| رئيس رواندا: أدعو الرئيس السيسي لزيارة بلادي.. ونرى مصر كشريك قوي