ترامب , كشف الرئيس الأمريكي عن اقتراب المفاوضات بشأن خطته لإنهاء الحرب في قطاع غزة من مراحلها النهائية، مشيرًا إلى أن الاتفاق المحتمل قد يفتح الباب أمام سلام أشمل في منطقة الشرق الأوسط. وفي مقابلة حصرية مع شبكة “أكسيوس” الأمريكية، عبّر ترامب عن تفاؤله قائلاً: “لقد تكاتف الجميع للتوصل إلى اتفاق، لكن لا يزال علينا إنجازه”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا غير مسبوق، مع تجاوز عدد الشهداء في غزة أكثر من 66 ألفًا، بحسب بيانات مستشفيات القطاع، في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي منذ أشهر.

ترامب يشيد بالتعاون العربي والإسرائيلي لإنجاح المبادرة
أشار الرئيس الأمريكي إلى دور محوري للدول العربية في دعم المبادرة، واصفًا التعاون معها بأنه كان “رائعًا”. وأكد أن حركة حماس قد تبدي استعدادًا للانخراط في العملية السياسية بوساطة عربية، موضحًا أن “حماس تكن احترامًا كبيرًا للعالم العربي، والعالم العربي يريد السلام، وإسرائيل تريد السلام، وبيبي (نتنياهو) يريد السلام”.
وأضاف أن التوصل إلى هذا الاتفاق سيمثل “فرصة حقيقية للسلام لأول مرة في الشرق الأوسط”، مشددًا على أن نجاح الخطة سيكون “يومًا عظيمًا لإسرائيل والمنطقة بأكملها”، لكنه شدد على ضرورة إتمام التفاصيل قبل الإعلان الرسمي.

“خطة الـ21 نقطة” والمطالب الإسرائيلية
كشف تنتياهو تفاصيل عمله مع إدارة الرئيس الأمريكي بشأن ما أسماه بـ”خطة الـ21 نقطة” التي تهدف إلى إنهاء الحرب في غزة. وأوضح أن أبرز بنود الخطة تشمل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، ونزع سلاح غزة، بالإضافة إلى “نفي قادة حماس” إذا ما وافقوا على إنهاء الحرب.
وقال نتنياهو: “آمل أن نتمكن من المضي قدمًا بها. نريد إنهاء الحرب، ونأمل أن يتم التوصل إلى صيغة مقبولة للطرفين”، لكنه أشار إلى أن بعض تفاصيل الخطة لا تزال بحاجة إلى مراجعة وتوافق داخلي.
ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي ونتنياهو في البيت الأبيض غدًا الاثنين، في لقاء قد يشهد الإعلان عن الخطوط العريضة للخطة أو حتى اتفاقًا مبدئيًا.

ترامب يعد بـ”حدث استثنائي” دون كشف التفاصيل
في وقت سابق من اليوم، نشر ترامب منشورًا على منصته “تروث سوشيال” دعا فيه الجميع إلى الترقب، مشيرًا إلى اقتراب “حدث استثنائي يحدث لأول مرة”، دون أن يوضح طبيعة الحدث أو تفاصيله.
ورغم الغموض الذي يلف محتوى الخطة، إلا أن مراقبين يرون في تصريحات ترامب محاولة لإعادة إحياء ملف السلام في الشرق الأوسط، وربما تحويل الاتفاق المرتقب إلى ورقة ضغط انتخابية مع اقتراب السباق الرئاسي في الولايات المتحدة.
وبينما تتجه الأنظار إلى اللقاء المرتقب بين ترامب ونتنياهو، يبقى موقف حماس والفصائل الفلسطينية غير واضح حتى الآن، في انتظار إعلان رسمي أو ردود فعل مبدئية.