بعث الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، برقية تهنئة لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، أعرب فيها عن أخلص التهاني وأطيب التمنيات بهذه المناسبة المباركة، التي تُجدد فينا معاني الرحمة والسلام والعدل.
وأكد رئيس الوزراء في برقيته أن مصر ستظل تفخر بالمكانة الرفيعة التي يحتلها الأزهر الشريف، ودوره العالمي في نشر قيم التسامح والاعتدال والوسطية، مشددًا على الدعم الكامل للمؤسسة الأزهرية في أداء رسالتها تجاه الأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.
ودعا المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة على فضيلة الإمام الأكبر بموفور الصحة ودوام التوفيق، وعلى مصر وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بالخير والازدهار.
كلمة مصر في قمة "SCO Plus": دعوة للتعاون ومواجهة التحديات العالمية
وفي سياق منفصل، ألقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، كلمة مصر نيابة عن فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته في قمة "منظمة شنغهاي للتعاون بلس"، التي استضافتها مدينة تيانجين الصينية.
واستهل رئيس الوزراء كلمته بتوجيه التحية للرئيس الصيني شي جين بينج، وشكره على دعوة مصر للمشاركة في أول قمة بصيغة SCO Plus، مشيدًا بعنوان القمة: "تنفيذ التعددية، وضمان الأمن الإقليمي، وتعزيز التنمية المستدامة"، في ظل عالم يشهد تحديات معقدة ومتداخلة.
الأمن والتنمية وجهان لعملة واحدة
أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الأمن الإقليمي والتنمية المستدامة متلازمان، وأن التعاون بين الدول هو السبيل لمواجهة التهديدات العابرة للحدود، كالإرهاب والتطرف، داعيًا لتفعيل آليات الأمن الإقليمي بما يضمن الاحترام المتبادل والسيادة الوطنية، ويُعزز فرص السلام.
إدانة حازمة للعدوان على غزة.. ورفض لتهجير الفلسطينيين
أكد رئيس الوزراء موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية، مشددًا على إدانة مصر الشديدة لتوسيع إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، ومحاولاتها المتكررة لجعل القطاع غير قابل للحياة، تمهيدًا لتهجير الشعب الفلسطيني قسرًا.
وقال: "ما يجري لم يعد حربًا لأهداف سياسية، بل حرب للتجويع والتصفية، حيث وصلت أعداد الضحايا إلى نحو 60 ألف شهيد وجريح"، معتبرًا أن ذلك يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني.
ودعا المجتمع الدولي للضغط من أجل وقف فوري لإطلاق النار، والبدء في عملية سياسية شاملة تضمن تنفيذ حل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية موحدة على حدود 4 يونيو 1967، عاصمتها القدس الشرقية.
إصلاح النظام الدولي وضمان العدالة للدول النامية
ثمّن رئيس الوزراء مبادرات الصين لدعم النظام الدولي، مؤكدًا أن العالم بحاجة إلى نظام عالمي أكثر عدالة وشمولية، يعكس أولويات الدول النامية، خصوصًا فيما يتعلق بتوفير التمويل الميسر، والتعامل مع أزمات الديون، وتعزيز الملكية الوطنية في مشروعات التنمية.
ودعا إلى إصلاح شامل لمؤسسات التمويل الدولية، وتطوير سياسات بنوك التنمية متعددة الأطراف، بما يُمكّن الدول من مواجهة الأزمات العالمية وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
تغير المناخ والموارد المائية: مصر تُنادي بالعدالة والاحترام المتبادل
شدد الدكتور مصطفى مدبولي على أهمية تحقيق العدالة المناخية، وتوفير الدعم للدول النامية، مؤكدًا أن مصر من أكثر الدول تأثرًا بندرة المياه، وتعتمد بشكل شبه كامل على نهر النيل كمصدر مائي رئيسي.
وأوضح أن التعاون مع دول حوض النيل هو الخيار الأساسي لمصر، في إطار السعي لتحقيق الاستخدام العادل والمنصف للمياه، بما يتوافق مع قواعد القانون الدولي ويحمي مصالح جميع الأطراف.
الذكاء الاصطناعي والتنمية فرص ومسؤوليات مشتركة
سلّط رئيس الوزراء الضوء على أهمية الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في تحقيق التنمية المستدامة، مشددًا على ضرورة وضع سياسات أخلاقية مسؤولة تضمن وصول الدول النامية إلى هذه التقنيات، وتلبي أولوياتها التنموية دون فرض نماذج جاهزة.
إشادة بالتعاون الإقليمي وتمنيات للرئاسة الجديدة
اختتم الدكتور مصطفى مدبولي كلمته بالتعبير عن تقدير مصر للتعاون متعدد الأطراف من خلال منظمة شنغهاي، مشيدًا بصيغة "SCO Plus" كمنصة للحوار البنّاء والتعاون المثمر.
كما توجه بالتهنئة إلى الرئيس صدير جاباروف، رئيس قيرغيزستان، بمناسبة تسلم بلاده الرئاسة الدورية الجديدة للمنظمة، متمنيًا له التوفيق والنجاح في قيادة المرحلة المقبلة.