في مشهد غريب على الإطلاق، تحول قاعة عقد زفاف في أحدي القاعات بمحافظة الفيوم إلى فصل دراسي مؤقت، عندما فاجأ مدرس لغه عربيه الجميع بقراره شرح درس عن هذا الحدث الفريد، الذي جمع بين أسمى معاني الحب وعمق مفردات اللغه العربيه، أثار دهشة الحضور وأصبح حديث مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل المشهد: العروسة تبتسم والطلاب يتابعون باهتمام
بينما كانت أجواء الاحتفال تملأ القاعة، ومع تبادل الابتسامات والتهاني، أمسك الاستاذ احمد الحنبلي ، مدرس اللغة العربية المعروف بشغفه الكبير بمادته - بقلم ومذكرة، وبدأ في شرح مبسط ومفاجئ
العروس، التي بدت على وجهها ابتسامة فخر ودهشة ممزوجة بالحب، تابعت المشهد بصمت، بينما ارتسمت على وجوه الأهل والأصدقاء علامات التعجب والضحك. حتى الطلاب لم يستطيعوا إخفاء ابتسامته، وتابع الشرح للحظات قبل أن يطلب من العريس التركيز على مراسم الزواج.
صرح الفايدي أحد الأصدقاء المقربين للعريس. أن هذا السلوك ليس غريبًا عليه، مؤكدًا أنه "يعيش ويستنشق اللغة العربية". وأنه كان يخشى أن يتأخر عن موعد شرح الدرس لطلابه بسبب موعد زفافه، فقرر أن يجمع بين الأمرين في لحظة واحدة، ليثبت أن الشغف الحقيقي لا يتوقف عند أي مناسبة، مهما كانت أهمية هذه المناسبة.
آلاف المشاهدات
وقد انتشر مقطع الفيديو للمشهد على منصات التواصل الاجتماعي بسرعة البرق، وحصد آلاف المشاهدات والتعليقات، اعتبره البعض "رسالة ملهمة" عن قيمة العمل والشغف، بينما سخر آخرون ممازحين أن الزواج هو "قوة احتكاك جديدة" في حياة العريس، والأهم من ذلك، أن الحدث ألقى الضوء على ضرورة دمج العلم والثقافة في حياتنا اليومية، حتى في اللحظات الأكثر شخصية.
في تصريح خاص، أكد الأستاذ احمد الحنبلي أن قراره بشرح الدرس أثناء زفافه نابع من حبه العميق للغه العربيه وحرصه الشديد على مستقبل طلابه، وأوضح: "لم أرد أن يتأخر طلابي عن موعد الدرس، وهذا الموقف هو خير دليل على أن شغفي لا يتوقف عند أي مناسبة، حتى في أهم لحظات حياتي".
من جهتها، قالت العروس وتدعي منه خالد: انها تفاجأت بقرار زوجها، لكن سعادتها كانت لا توصف: "كنت فخورة به للغاية. هذا الموقف يثبت كم هو شغوف بعمله وطلابه، وهذا جزء من شخصيته التي أحببتها".
