أكد الإعلامي مصطفى بكري، أن هناك تطورات خطيرة سوف يشهدها قطاع غزة بالإضافة إلى بلدان أخرى مثل إيران واليمن.
وقال بكري خلال برنامج "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد": "اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي أن مدينة غزة أصبحت منطقة قتال، وأنها خارج نطاق أي هدنة، بمعنى أن بوسع الأطراف أن يبرموا ما يشاؤون من اتفاقات أو هدن، ولكن غزة مستثناة، فهي منطقة قتال البيان الذي أصدره جيش الاحتلال الإسرائيلي نص على أنه اعتبارًا من الساعة العاشرة مساء اليوم الجمعة، تُعد مدينة غزة خارج الهدنة التكتيكية المؤقتة للأنشطة العسكرية".
وتابع: "لم يقف الأمر عند ذلك، بل إن المتحدث باسم جيش الاحتلال قال صراحة إنهم بدأوا العمليات التمهيدية والمراحل الأولية للهجوم على مدينة غزة وقد دفع جيش الاحتلال بآلياته العسكرية اليوم باتجاه مداخل حي الصفطاوي شمال القطاع".
وأوضح: "هذا يؤكد ما ذكرته بالأمس، وهو أن إسرائيل لن توافق على وقف القتال، وأن أقصى ما تسعى إليه هو هدنة مؤقتة، وها هي الآن تعلن أن هذه الهدنة لن تشمل مدينة غزة".
وواصل: "أما تقرير الأمم المتحدة حول الوضع داخل مدينة غزة، فقد أكد أن 85% من حالات النزوح القسري حدثت داخل المدينة نفسها، أي ما يقارب 766 ألف شخص اضطروا إلى مغادرتها ونحن نعلم جميعًا أن غزة هي أكبر تجمع سكاني، والمركز الرئيسي للقطاع بأسره، وتضم أحياء كالرمال، والنصر، والشجاعية، والتفاح، والزيتون، وحي الشيخ عجلين، وتل الهوى، وغير ذلك من المناطق التي نراها اليوم تحت القصف".
وأكمل: "هذا كله يثير تساؤلًا جوهريًا: أين هو المجتمع الدولي؟ أين القانون الدولي؟ أين القانون الدولي الإنساني؟ الناس تُقتل وتُذبح، البيوت تُدمر فوق ساكنيها، والناس تموت جوعًا، فأين المجتمع الدولي؟ أين الإنسانية؟ أين نحن جميعًا؟".
وأوضح: "ربما تفعل مصر اليوم المستحيل، وكذلك المملكة العربية السعودية ودول عديدة أخرى، لكن ما يحدث على الأرض أخطر بكثير مما يجري في بلداننا مجتمعة نعم، نقدم مساعدات ونساند بوسائل مختلفة، لكن إسرائيل تنتهك جميع الأعراف الدولية، وتستفرد بالشعب الفلسطيني محاولة تدميره. هي لا تسعى إلى تهجيره فحسب، بل إلى قتله".
واختتم: "يجب أن ندرك أن التهجير باتجاه جنوب غزة، أي على حدود مصر، أمر قائم ومطروح، وهذا يكشف عن اللحظة الصعبة التي نعيشها جميعًا ولا يُستبعد أن تقدم إسرائيل في أي وقت على ارتكاب جريمة التهجير بشكل أو بآخر لكن موقف مصر واضح وثابت لا للتهجير، ولا لتصفية القضية الفلسطينية".
