التعليم , أكد شادي زلطة، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن الوزارة تسير بخطى واضحة لتطوير منظومة التعليم، وخصوصاً ما يتعلق بنظام “أعمال السنة”. جاء ذلك خلال لقائه ببرنامج “مصر تستطيع” على قناة DMC، حيث أوضح أن هذا النظام معمول به في جميع سنوات النقل بمختلف المراحل التعليمية، ويهدف إلى تحقيق متابعة دقيقة وشاملة لمستوى الطلاب طوال العام الدراسي.
وأشار إلى أن الهدف من إدخال أعمال السنة هو تقليل التركيز المفرط على الامتحانات النهائية وتخفيف الضغوط النفسية على الطلاب، إلى جانب تحفيزهم على بذل مجهود متواصل على مدار العام. كما أكد أن الصفين الأول والثاني الثانوي يُعدان من ضمن سنوات النقل، ولذلك يخضع الطلاب فيهما لأعمال السنة، بينما لا يشمل هذا النظام طلاب شهادة البكالوريا التي يبدأ التقييم فيها من السنة الثانية مباشرة.

التعليم تكشف إختلاف جوهري بين الثانوية العامة والبكالوريا
أوضح زلطة أن نظام الثانوية العامة التقليدي يختلف عن نظام البكالوريا في فلسفة التقييم والبنية التعليمية. ففي حين تعتمد الثانوية العامة على مزيج من أعمال السنة والامتحانات النهائية، تستند البكالوريا المصرية على المعايير الدولية التي تركز بشكل أكبر على المشروعات النهائية والاختبارات الشاملة دون اللجوء إلى نظام أعمال السنة.
واعتبر زلطة أن هذا التنوع في النظم لا يعكس تعقيداً أو ازدواجية، بل يعبر عن رغبة الوزارة في تقديم مسارات متعددة تلائم احتياجات الطلاب المتنوعة وقدراتهم المختلفة. وأشار إلى أن هذا التوجه يهدف إلى إتاحة حرية الاختيار أمام الطلاب، بما يتوافق مع أهدافهم التعليمية والمهنية المستقبلية.

خطوات عملية لتبسيط التعليم ورفع كفاءة المنظومة
لم يتوقف حديث زلطة عند النظم فقط، بل أكد على وجود خطة شاملة لدى الوزارة تهدف إلى تبسيط العملية وتحسين البيئة. وأشار إلى أن الوزير محمد عبد اللطيف يضع مجموعة من الأولويات، منها تقليل كثافات الفصول، وتحفيز الطلاب على العودة إلى المدارس، وتخفيف العبء النفسي عنهم.
ونوه إلى أن هذه السياسات أثمرت بالفعل، حيث ارتفعت نسب الحضور المدرسي إلى 85%، ثم وصلت إلى 90% في منتصف العام الدراسي، مما يعكس النجاح في استعادة الانضباط داخل المدارس. وأكد أن العودة إلى الحضور تمثل ركيزة أساسية لا يمكن الاستغناء عنها، خاصة بعد التجربة التي أثبتت أن التعليم الإلكتروني وحده غير كافٍ.
ختامًا، شدد زلطة على أن الوزارة تتحرك وفق رؤية استراتيجية متكاملة، تهدف إلى تحديث المناهج، وتطوير طرق التقييم، وزيادة الاعتماد على الأنشطة المدرسية في بناء شخصية الطالب. كما أكد أن الهدف ليس فقط اجتياز الامتحانات، بل إعداد جيل قادر على التفكير النقدي والإبداع والمشاركة في بناء الوطن، مع الاستفادة من التجارب الدولية بما يتماشى مع طبيعة المجتمع المصري.