الزمالك , أكد المستشار القانوني للنادي كمال شعيب، أن أزمة سحب أرض النادي في مدينة 6 أكتوبر لا تعني وجود صدام أو مواجهة مع وزارة الإسكان، مشددًا على أن النادي يتعامل بشفافية وبما يخدم المصلحة العامة .
وخلال مداخلة هاتفية ببرنامج “على مسئوليتي”، أوضح شعيب أن وزارة الإسكان ذكرت في بيانها الأخير أن الزمالك خالف بنود الاستخدام، إلا أن النادي لم يُغير الهدف من الأرض، بل طلب فقط إضافة أنشطة جديدة لتوسيع الاستثمار.

وكشف شعيب أن النادي تقدم بطلب في فبراير 2024 لهيئة المجتمعات العمرانية لتخصيص منطقة استثمارية ضمن الفرع الجديد في أكتوبر، وتضمن الطلب إضافة أنشطة تجارية، فندقية، طبية وتعليمية.
وفي أبريل 2024، حصل النادي على موافقة رسمية بإضافة الأنشطة الأربعة، ما يعكس وجود توافق بين النادي والجهات الرسمية في وقت سابق للأزمة الحالية.

الزمالك يلتزم بدفع المستحقات ويؤكد صحة موقفه
أوضح شعيب أن الهيئة خاطبت النادي في أغسطس 2024 بشأن تسديد 5% من إجمالي مبلغ الأنشطة الجديدة، والذي بلغ 800 مليون جنيه، كجزء من التزامات النادي نحو المشروع.
وقد بادر النادي في سبتمبر 2024 بتقديم شيك قيمته 40 مليون جنيه كدفعة مبدئية، تأكيدًا لالتزامه بالاتفاق، على أن يتم تقسيط المبلغ المتبقي وفقًا لموافقة الهيئة في يناير 2025.
وأشار شعيب إلى أن مجلس الإدارة قدّم تظلمًا رسميًا بخصوص القرار الأخير المتعلق بسحب الأرض، وأرفق به كافة المستندات التي تثبت صحة موقفه القانوني، وهو ما تأمل الإدارة أن يكون كافيًا لاستعادة الحق.
كما كشف عن تلقي النادي إخطارًا من الشركة المنفذة للملاعب يفيد بوصول خامات الإنشاء خلال الأسبوع القادم، وهو ما يعني أن الأعمال الإنشائية كانت قيد التنفيذ بالفعل، ولم يتم إهمال الأرض كما أشيع.

الزمالك يعاني من أزمة اقتصادية وسحب الأرض يفاقم الوضع
واختتم كمال شعيب تصريحاته بالتأكيد على أن قرار سحب أرض 6 أكتوبر يلحق أضرارًا اقتصادية جسيمة بالنادي، مشيرًا إلى أن إدارة الزمالك أبرمت عدة تعاقدات استثمارية بمقابل مالي كبير مع جهات مختلفة، بناءً على مشروع الفرع الجديد، مما يجعل سحب الأرض بمثابة تهديد مباشر لمستقبل النادي المالي.
وعن دور المهندس ممدوح عباس، أوضح شعيب أنه من أكبر الداعمين لنادي الزمالك تاريخيًا، وله إسهامات كبيرة في مشروعات النادي، معربًا عن ثقته في أن وزير الإسكان سيتفهم الموقف ويراجع قرار السحب بناءً على المستندات الرسمية المقدمة.