أفادت وسائل أميركية، بإصدار أمر من محكمة يلزم شرطة لوس أنجلوس بدفع ما لا يقل عن 2.2 مليون دولار لمتظاهر أصيب برصاصة في وجهه من قبل نائب عمدة لوس أنجلوس خلال مظاهرة ضد عنف الشرطة في عام 2020.
شرطة لوس أنجلوس تدفع 2.2 مليون دولار تعويض لمتظاهر
والحكم صدر الأسبوع الماضي، حيث قضت هيئة المحلفين بمسؤولية مقاطعة لوس أنجلوس عن الإصابات التي لحقت بالرجل، سيلين غلوك، وقررت تعويضه بمبلغ 3.5 مليون دولار. كما منحت المحكمة ابنته، التي كانت معه ذلك اليوم، مبلغًا إضافيًا قدره 300 ألف دولار تعويضًا عن الضرر النفسي الذي لحق بها، إلا أنه تم تخفيض المبلغ عقب ذلك لأسباب تعود إلى تحمل المتظاهر جزء من مسؤلية تعرضوا لهذا الهجوم.
وأعلن محامو مقاطعة لوس أنجلوس أن هيئة المحلفين وجدت أن غلوك والمحتجين الآخرين الذين كانوا متواجدين في مكان الحادث كانوا مسؤولين جزئيا عن ما حدث، وبناء عليه أعلنت المحكمة خفض التعويض بنسبة 35٪، وهو ما يصل إلى حوالي 2.27 مليون دولار لجلوك و195 ألف دولار لابنته.
وقال غلوك، في الدعوى القضائية أنه وابنته تعرضا لاستخدام مفرط للقوة خلال احتجاج سلمي في مايو 2020 في أعقاب مقتل جورج فلويد على يد الشرطة في مينيابوليس، مشيراً إلى أنه أثناء عودتهما إلى سيارتهما بعد مغادرة الاحتجاج، أُصيب غلوك برصاصة في وجهه برصاص غير مميت، ولم يكن في يديه سوى كاميرا.
وكتب المدعون في مذكرة محاكمتهم: "قوة الصدمة أرجعت رأسه إلى الخلف، مما أدى إلى سقوطه على الأرض. إنه أعزل، ولم يرتكب أي سلوك عنيف أو اعتداء".
وقال كارل دوغلاس محامي غلوك إنه تمكن من "الحصول على قدر من العدالة"، لكن الحكم يمثل نحو نصف ما طلبه في الأصل.
وأضاف دوغلاس: "إنه رجل يبلغ من العمر 67 عامًا، وقد صرّح أطباؤه بأنه سيضطر إلى تحمّل عواقب إصابته لبقية حياته. هذا المبلغ لن يُعوّضه بشكل كافٍ عن الإصابات التي لا يزال يُعاني منها يوميًا".
وقال دوغلاس إن التدريب الذي يتلقاه ضباط إنفاذ القانون يعلمهم أنه لا ينبغي لهم استهداف شخص ما فوق الكتف ما لم يشكل تهديدًا مميتًا.
وتابع دوغلاس قائلاً"حتى تتم محاسبتهم على أفعالهم، ستستمر الأحكام التي يصدرها سكان لوس أنجلوس في محاولة لإرسال رسالة إلى وكالات إنفاذ القانون الخاصة بهم للقيام بعمل أفضل".
استخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين
وبدوره، أعلنت إدارة شرطة مقاطعة لوس أنجلوس في بيان إن إدارة مختلفة موجودة الآن، لكن قادة الإدارة "يدركون أهمية المراجعة والتقييم الشامل لما حدث في ذلك الوقت لتحديد الدروس التي يمكن أن تساعدنا في تحسين خدمتنا للمجتمع".
لقد أصبح استخدام الذخائر الأقل فتكًا من قبل سلطات إنفاذ القانون للسيطرة على الحشود موضع تدقيق مرة أخرى مؤخرًا بعد الاحتجاجات في وسط مدينة لوس أنجلوس ضد حملة إدارة ترامب العدوانية على الهجرة غير الشرعية ووجود عملاء فيدراليين في المدينة.
تم إطلاق النار على الصحفيين وأعضاء آخرين من وسائل الإعلام ، مما دفع القاضي الفيدرالي إلى إصدار أمر تقييدي مؤقت يمنع شرطة لوس أنجلوس من استخدام المقذوفات المطاطية وغيرها من الذخائر الأقل فتكًا ضد الصحفيين.
