أخبار عاجلة
مقارنة بين ساعتي Google Pixel Watch 4 و Apple Watch Series 10 -

عاصفة في أوساط المعارضة السورية بسبب المباحثات مع إسرائيل

عاصفة في أوساط المعارضة السورية بسبب المباحثات مع إسرائيل
عاصفة في أوساط المعارضة السورية بسبب المباحثات مع إسرائيل

بين مؤيد ورافض، هبت عاصفة سياسية جديدة ساهمت في تعميق الانقسامات على الساحة السياسية في سوريا وسط انتشار العديد من التقارير الصحفية حول إجراء محادثات سرية مؤخرًا بين القيادة الانتقالية الجديدة للبلاد وإسرائيل، ما أثار جدلًا حادًا حول شرعية إجراء مثل هذه المباحثات ومن ثم تأثيرها على مسار الحل السياسي.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، أن هذا الحراك الدبلوماسي غير المسبوق الذي تخوض دمشق وتل أبيب غماره في صورة مباحثات سرية، تُجرى بدعم أمريكي وخليجي، تأتي في سياق إعادة تموضع سوريا إقليميًا في أعقاب تراجع النفوذ الإيراني والروسي بعد سقوط نظام الأسد، ما يضع المعارضة أمام خيارات صعبة بين البراجماتية التي يتبناها الرئيس الانتقالي أحمد الشرع والمبادئ الراسخة ضد الصهيونية والاستيطان وإهدار الحقوق العربية.

ووفقًا لصحيفة الجارديان البريطانية، تركز المحادثات على التنسيق الأمني على الحدود السورية - الإسرائيلية، كما تمتد إلى مناقشات إضافية حول عودة اللاجئين إلى الديار السورية وإعادة الإعمار. لكن هذه الخطوة أثارت غضبًا في أوساط المعارضة، حيث يعتبرها البعض "خيانة" لخط سوريا التاريخي الثابت ضد الصهيونية والاستيطان، بينما يراها آخرون وسيلة عملية لكسر العزلة السياسية وتحريك الأوضاع الداخلية في سوريا إلى الأفضل.

وتسعى إسرائيل عبر هذه المحادثات لتأمين مصالحها في الجولان، مستغلة تراجع النفوذ الروسي والإيراني ويضيف الموقع أن هذه الخطوة جزء من استراتيجية إقليمية لإعادة تشكيل المشهد السياسي السوري.

أما صحيفة ذا ناشونال، في مقال لراغدة درغام، فتشير إلى أن القيادة السورية الانتقالية بقيادة أحمد الشرع تسعى لتحوّل إقليمي ما بعد طرد إيران وحزب الله، بدعم خليجي وأمريكي. وتتحدث عن احتمال توقيع اتفاق أمني مع إسرائيل في سبتمبر المقبل، في أعقاب خطاب الشرع أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وفقًا لبي بي سي، التقى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وفدًا إسرائيليًا لمناقشة خفض التصعيد في السويداء. لكن هذه الخطوة أثارت انتقادات حادة، حيث اعتبرها البعض "استقواءً بقوى إقليمية"، بينما يراها آخرون براجماتية.

وأشارت صحيفة تركيا اليوم إلى مبادرة أمريكية-إسرائيلية لإنشاء ممر إنساني إلى السويداء، لكن تصعيدًا إسرائيليًا، شمل قصف وزارة الدفاع السورية، شكل تراجعًا لاحظه المراقبون على موقف الرئيس الانتقالي الشرع الذي كان قد استخدم مصطلح "دولة إسرائيل" سابقًا.

وفقًا لمجلة فورين بوليسي، تفاقمت انقسامات المعارضة بين تيار يرفض الحوار مع إسرائيل رفضًا قاطعًا وآخر يدعو للبراجماتية. وتحذر من أن هذه الانقسامات قد تعرقل الحل السياسي، أما صحيفة نيويورك تايمز، فتنظر إلى المباحثات السورية – الإسرائيلية على أنها محاولة لكسب دعم دولي للقيادة السورية ضد النفوذ الإيراني المنحسر بالفعل منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر الماضي، لكنها قد تُعمق الانقسامات وقد تشاهم في إُضعاف شرعية حكام سوريا الجدد.  

وبناءً على السياق التاريخي للعلاقات بين سوريا وإسرائيل، كانت العلاقات رسميًا متوترة وغير مباشرة طوال فترة حكم بشار الأسد (2000-2024)، وكانت دمشق وتل أبيب في حالة حرب مستمرة، فنيًا، منذ 1948، ودون علاقات دبلوماسية رسمية. ومع ذلك، شهدت الفترة بعض الاتصالات غير المباشرة أو السرية، غالبًا ما تمت برعاية روسية أو أمريكية، مع التركيز على قضايا أمنية مثل الحدود، إعادة اللاجئين، أو منع نقل الأسلحة. ولم تكن هناك اتصالات علنية مباشرة، بل كانت معظمها عبر وسطاء أو قنوات سرية، أما عن آخر تواصل موثق بين سوريا وإسرائيل في ظل نظام بشار الأسد فقد حدث في عام 2023، عبر اتصالات سرية بوساطة روسية ركزت على الحد من النفوذ الإيراني وحزب الله، حيث أرسلت إسرائيل رسائل تحذيرية لوزير الدفاع السوري بشأن نقل الأسلحة، مع مقترحات مغرية لدمشق من أجل تفكيك التحالف السوري - الإيراني مقابل تخفيف العقوبات الأمريكية، وفقًا لتقارير نيويورك تايمز ونيو لاينز ماجازين، لكن هذه الجهود توقفت مع سقوط النظام في ديسمبر 2024.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق جماهير الزمالك تفتح النار على مصطفى شوبير
التالى "درويش" يقلب موازين السينما.. انطلاقة قوية وصدارة مبكرة بـ 2 مليون جنيه