قصة كيرلس حشمت صاحب محلات كوكو آند إس من النجاح إلى الاتهام ضحية النصب ينتظر العفو

كيرلس حشمت، شاب طموح استطاع أن يشق طريقه من الصفر بفضل إرادته وعزيمته، ليصبح أحد الأسماء البارزة في عالم التجارة. قام بتأسيس سلسلة محلات “كوكو آند إس”، التي حققت نجاحًا ملحوظًا في وقت قياسي، ما ساهم في توفير فرص عمل لمئات الشباب، وفتح أبواب رزق لآلاف العائلات التي تعتمد أعمالها على مشروعه، ليصبح بذلك مصدر إلهام وأمل للكثيرين.

كيرلس حشمت حكاية شاب طموح

قصة كيرلس حشمت ليست مجرد حكاية عن التجارة و البيع والشراء، بل هي حكاية شاب طموح يقدم مثالًا يحتذى به للشباب الذي يسعى لبناء مستقبله بجهده وكفاحه. ومع ذلك، هذا المستقبل الذي سار في تشكيله خطوة بخطوة، سرعان ما تحول إلى كابوس غير متوقع.

القضية الشهيرة المتداولة إعلاميًا باسم “تابلت وزارة التربية والتعليم” دفعت اسمه إلى دائرة الاتهام. تمت سرقة 1100 جهاز تابلت من مخازن الوزارة، وتم اتهام كيرلس بالمشاركة في بيع 500 جهاز منها.

كيرلس حشمت لم يعلم أن تلك الأجهزة مسروقة

الحقيقة أن كيرلس حشمت لم يكن على علم بأن تلك الأجهزة مسروقة؛ إذ قدمها له أحد الموردين باعتبارها أجهزة “مصادرات جمركية” قانونية. وبحسن نية وثقة في مورد سبق وتعامل معه، قام بشرائها وبدأ بتسويقها عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

إذا كان يعلم أن هذه الأجهزة مسروقة، هل من المعقول أن يعرضها أمام الجميع؟ أو أن يبث مقاطع مباشرة يروج من خلالها للمنتج بشكل علني؟ بالطبع لا. لقد تعرض لعملية احتيال دون علمه، تمامًا كما يحدث لأي شخص يتم خداعه من قبل تاجر يثق به.

كيرلس حشمت اختار العودة من الصين

كيرلس حشمت لم يتجنب مواجهة مصيره مطلقًا، بل اختار العودة من الصين، حيث كان في مهمة عمل، ليقف أمام المحكمة ويعلن بكل صراحة:

لم أسرق أو أظلم أحداً. أنا مجرد تاجر اشتريت بضاعة، لكن تبين لاحقاً أنها مسروقة. فور معرفتي بالحقيقة، توقفت عن بيعها، وأعدت الأجهزة التي لا تزال بحوزتي، كما طلبت من جميع عملائي إعادة ما اشتروه.