أكدت فرنشيسكا ألبانيز المقررة الأممية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية أن ما يحدث في قطاع غزة قد كشف حقيقة الجميع.
وقالت ألبانيز في مداخلة مع قناة "الجزيرة": "أشعر بالعار وأشعر بالخجل مما أراه وأسمعه، كما ينبغي لأي إنسان عادي أن يشعر كإنسانة من الغرب التي دائمًا ما تشير إلى القانون الدولي، أجد أن ما يجري في غزة بشكل عام، وتجاه الفلسطينيين، وأيضا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، أمر مشين".
وتابعت: "هذا يشكك في كل ما قمنا ببنائه في السنوات الماضية أنا وزملائي من المقررين أكدنا أن هناك مجاعة في غزة، واليوم أصبح التجويع أكثر وحشية لا يمكننا إنكار ما نراه من تحول الناس وما أصبحوا عليه".
وواصلت: "في النهاية، هذا الوضع يتحدث عن فشلنا نحن، وعن كل دولة عضو، وعن كل من لديه القوة لإيقاف ما يجري ولا يقوم بذلك أعرف مدى حساسية الوضع، لكن علينا أن نضع الحساسيات جانبًا لأن ما يجري غير مقبول".
وأوضحت: "المسألة الآن هي أننا بحاجة إلى شيء واحد فقط الشجاعة السياسية ليست المشكلة أن الدول الأعضاء لا تعرف أن ما يحدث خطأ، بل يعرفون، لكنهم يدّعون العجز في أوروبا، نأمل أن تدفع الحكومات التي تدعم إسرائيل ثمن ذلك في الانتخابات المقبلة، ليكون هناك محاسبة".
وتابعت: "أما المطلوب الآن بشكل عاجل فهو وقف بيع وشراء ونقل أي نوع من المعدات العسكرية، ووقف أي تجارة مع إسرائيل كذلك، يجب أن تبدأ الدول التي لديها موانئ على المتوسط – من إسبانيا، إيطاليا، سلوفينيا، المغرب، تونس، مصر – بإرسال قوافل تحمل أعلامها الوطنية وبحرياتها إلى غزة الناس يموتون جوعًا، والإبادة الجماعية لن تختفي وحدها".
وأكملت: "وإذا لم تسحب إسرائيل قواتها فورًا، يجب نشر قوات حماية دولية في الأراضي الفلسطينية غير ذلك كله مجرد بروتوكولات فارغة".
وذكرت: "غزة تكشف حقيقتنا كأفراد ومجتمعات ودول ما يجري يوضح من نحن الآن، وكل شيء يعتمد على كيف نتحرك تجاه الفلسطينيين وقضيتهم التطرف في بعض الدول، والدعم الأمريكي غير المسبوق للصهيونية، كلها أسباب أوصلتنا إلى هذه اللحظة".
وواصلت: "حكومة نتنياهو هي الأسوأ بين كل الحكومات الإسرائيلية وفي الوقت نفسه، أين الدول العربية؟ المجتمع الدولي يلومكم أولًا لأنكم لا تقومون بأي دور في كل اجتماع دبلوماسي يُسألون إن كانوا تحدثوا مع الدول العربية، ويكون الجواب نعم، لكنهم لم يفعلوا شيئًا".
واختتمت: "هناك إحساس عام بأن لا أحد يكترث سوى المواطنين العاديين هؤلاء يمكنهم – بل يجب عليهم – أن يقاطعوا المنتجات والتقنيات التي تدعم آلة القتل الإسرائيلية، وأن يدعموا حركات التضامن مع فلسطين نعم، الوضع مأساوي ومشين، لكن تضحيات الشعب الفلسطيني لا يمكن أن تذهب هدرًا".
